شارك سعادة عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، في “لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمعادن الحرجة لانتقال الطاقة”، التي استضافتها العاصمة الدنماركية “كوبنهاغن”.
وناقشت اللجنة الدور المهم للمعادن الحرجة في عملية الانتقال إلى الطاقة المتجددة، بحضور عدد من ممثلي حكومات، منظمات وخبراء من مختلف المجالات؛ وشهدت اللجنة مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش حيث تباحث معاليه مع الأعضاء بخصوص الموضوع ذاته.
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن عن إنشاء اللجنة أثناء مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة أواخر عام 2023.
وتكرس اللجنة جهودها على تبادل وجهات النظر في قضايا تخص المعادن الحرجة وكيفية وضع مبادئ عالمية طوعية بهدف تحقيق العدالة في عملية انتقال الطاقة.
وتُعد المعادن الحرجة للانتقال في قطاع الطاقة، مكونات حيوية في كثير من تقنيات الطاقة النظيفة الحالية، بما يشمل توربينات الرياح، والألواح الشمسية، والمركبات الكهربائية، ووحدات تخزين الطاقة الكهربائية.
وشارك سعادة عبدالله بالعلاء في مناقشات مختلفة، تضمنت التجارة والاستثمارات، وبناء المرونة المناخية، وتعزيز آليات الحماية، حيث سلط الضوء على أهمية تلك المعادن في تحقيق الانتقال الأخضر.
وأوضح سعادته أن اللجنة لديها إمكانات كبيرة لإحداث تغيير ملموس، مؤكداً الحاجة إلى تحفيز الفرص الاقتصادية، ودعم المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وشدد سعادته على أهمية فتح مجالات الاستثمار لقطاع التعدين تجنباً لتأخير مسيرة انتقال الطاقة، مشيراً إلى أهمية التركيز على مجالات التقارب ونقاط الالتقاء، مع مراعاة العوامل المؤثرة على إنتاج واستخدام المعادن الحرجة لانتقال الطاقة، والحركة المستمرة لأسواقها الدولية.
وتبادل سعادته وجهات النظر مع ممثلي الجهات المعنية حول الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمناخية والبيئية للمواد اللازمة لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
وخلال مشاركته في اجتماع اللجنة، شدد سعادة عبدالله بالعلاء، على أهمية تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المناطق الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
واستعرض سعادته عدداً من التحديات المناخية الحالية، مثل ندرة المياه، وزيادة الطلب على المعادن الحرجة للطاقة، مسلطاً الضوء على ضرورة وضع خريطة طريق واضحة لاستخدام المعادن الاستخراجية.
وأكد ضرورة تضافر الجهود لضمان تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب، ويوفّر فرصاً اجتماعية واقتصادية مستدامة تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة 2030SDG’s .
وأشار إلى أهمية تعزيز الحوار والتعاون، وتوفير التمويل بصورة ميسّرة، وهو أحد المحاور الرئيسية التي سيركّز عليها مؤتمر الأطراف COP29 في باكو، كما دعا إلى تطوير مبادئ مشتركة وطوعية لتوجيه الاستخراج المستدام والعادل للمعادن الحرجة، وإيجاد حلول عملية وجريئة ذات منفعة متبادلة.
وفي الختام، دعا سعادة عبدالله بالعلاء جميع المشاركين إلى الاستفادة من الفرصة التي توفّرها اللجنة لوضع مسار جديد يمكن للدول والمجتمعات من خلاله تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة بالتزامن مع تطبيق المبادئ اللازمة لتحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وفي إطار جهود دولة الإمارات في العمل المناخي من خلال لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمعادن الحرجة لانتقال الطاقة، إضافة إلى الاستثمارات في الطاقة الخضراء، والدعم في مجال العمل المناخي لأرجاء العالم كافة، أعلنت دولة الإمارات أنها ستشارك دولة السنغال في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، بهدف البناء على النجاح المحقق في مؤتمر COP28 الذي عُقد في عام 2023.