مسبار/د.محمد الكرافس
أقامت الصين والإمارات العربية المتحدة تحالفًا استراتيجيًا لمكافحة الجرائم الإلكترونية التي تنطوي على تهكير العملات المشفرة في خطوة تشير إلى تحول عالمي جديد.
ووفقا لموقع “بيتكوينيست” الأمريكي، تأتي هذه الشراكة وسط تصاعد نشاط الاحتيال بالعملات المشفرة في هونغ كونغ، مما يسلط الضوء على الحاجة المتزايدة للتعاون الدولي في حماية التمويل الرقمي.
وتستهدف الاتفاقية، التي تم توضيحها في بيان مشترك عقب زيارة رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان للصين قبل أيام، مجالات محددة مثل الاحتيال في مجال الاتصالات والتشفير عبر الإنترنت.
ويتجاوز هذا الجهد التعاوني جرائم العملات المشفرة، حيث تعهدت الدولتان باتخاذ إجراءات صارمة ضد غسيل الأموال والاتجار بالبشر وغيرها من الأنشطة غير المشروعة التي يمكن أن تستغل الأصول الرقمية.
وعلى الرغم من أن البيان لا يتضمن تفاصيل عن لوائح محددة للعملات المشفرة، إلا أنه يقترح اتباع نهج منسق لمنع إساءة استخدام هذه التقنيات. وهذا يمكن أن يمهد الطريق لإطار عالمي لإدارة العملات المشفرة.
ولا يركز التحالف فقط على المخاوف الأمنية، حيث تؤكد الوثيقة على إمكانات العملات الرقمية للبنك المركزي لإحداث ثورة في التجارة والاستثمار عبر الحدود.
ويخطط كلا البلدين لتعميق تعاونهما في تطوير العملات الرقمية للبنوك المركزية، بناءً على مذكرة التفاهم الموقعة بينهما، مثلما يسعيان معا إلى حماية خصوصية التشفير والتعامل الرقمي بشكل وثيق.