“اصنع في الإمارات” يستعرض ممكنات القطاع الصناعي في الدولة

استعرضت جلسات حوارية خلال اليوم الثاني من منتدى “اصنع في الإمارات”، دور القطاع الصناعي في تعزيز سمعة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للمستثمرين الدوليين، وذلك على ضوء السياسات والحوافز الرئيسية والعديدة التي قدمتها الدولة خلال السنوات الأخيرة.

ويسلط المنتدى الضوء على ممكّنات وفرص الاستثمار في القطاع الصناعي داخل دولة الإمارات، فضلا عن كونه منصة للإعلان عن شراكات استراتيجية وفرص استثمارية كبرى في القطاع الصناعي.

-صياغة النجاح الاقتصادي.

وشارك في جلسة، اليوم، بعنوان “صياغة النجاح الاقتصادي: حوافز ذكية لنمو التصنيع المستدام وتحقيق الريادة العالمية في القطاعات الرئيسية” كل من سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية؛ وسعادة علياء عبدالله المزروعي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة؛ وسعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات؛ وسعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي؛ ورامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة “راكز”؛ ومشعل الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة “تعزيز”.

وأجمع المشاركون في الجلسة على أهمية الممكّنات والحوافز التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات والتي تقدّر بمليارات الدراهم لدعم القطاع الصناعي، وتعزيز التعاون والشراكات مع القطاع الخاص، والاستفادة من فرص التجارة الدولية، وتوفير الحاضنات والإمكانات التمويلية للشركات والمشاريع الناشئة؛ لا سيما في مجالات التصنيع، شكّل قصة نجاح اقتصادية أصبحت نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأكد المشاركون على أهمية ثقافة الجاهزية للمستقبل وتفعيل الفرص، مسلطين الضوء على ريادة دولة الإمارات على مختلف المستويات مثل تبنّي الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات؛ ومن ضمنها التصنيع، وتوظيف التكنولوجيا في الخدمات اللوجستية، وتوفير منظومة اقتصادية حيوية شفافة ورقمية وجاذبة للاستثمارات.

وتناولت الجلسة جهود الحكومة لتهيئة بيئة محفزة للنمو والاستثمارات في إطار مشروع 300 مليار؛ الذي وضع استراتيجية شاملة لرفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031.

-استكشاف حدود الفضاء.

وفى جلسة حوارية أخري عقدت، اليوم، بعنوان “استكشاف حدود الفضاء النهائية: طموحات دولة الإمارات في استقطاب الاستثمارات لتعزيز النمو في مجال الفضاء”، شارك فيها سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة د. محمد الأحبابي، مستشار أول لدى مجموعة “إيدج”، وكولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسيا الوسطى.

وناقش المشاركون في الجلسة جهود دولة الإمارات لقيادة التقدم العالمي ضمن مجال تكنولوجيا الفضاء، في ظل استثماراتها الهائلة ضمن مجال الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، واستكشاف الفضاء وخدمات البيانات، إضافة إلى تجربة الدولة في هذا القطاع وتطلعاتها نحو المستقبل على مستويات عدة، من خلال المؤسسات العاملة في قطاع الفضاء، والمبادرات التي تم اطلاقها، بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، ويعزز تطور دولة الإمارات بوجود قطاع فضاء مستدام وتنافسي يوازن بين الابتكار والجدوى الاقتصادية، في ظل التحولات المتسارعة في هذا المجال على المستوى الدولي.

وأشار المشاركون إلى أن نمو القطاع يتجلى في ارتفاع عقود الخدمات والتطبيقات الفضائية بنسبة 40% في العام 2020، إلى جانب زيادة الاهتمام ببرامج التعليم والتدريب المتخصصة في مجال الفضاء.

-إنتاج الطاقة الخضراء.

وشهد اليوم الثاني من منتدى “اصنع في الإمارات”، جلسة نقاشية بعنوان “اصنعها خضراء: استكشاف العرض والطلب في الثورة الخضراء، وفرص التكنولوجيا الخضراء في القطاع الصناعي، حيث تم التطرق إلى جهود ومبادرات دولة الإمارات لخفض الكربون في كافة القطاعات، والقطاع الصناعي تحديداً، بما في ذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، لتعزيز مكانة الدولة كمورد عالمي للهيدروجين منخفض الكربون، باستهداف إنتاج 1.4 مليون طن سنويًا بحلول العام 2031.

وشارك في الجلسة سعادة السفير ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق “ألتيرّا” الاستثماري؛ ومحمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في “مصدر”؛ وهوغو لوسادا – الرئيس التنفيذي لشركة مواد البناء، إحدى الشركات التابعة لمجموعة ‘حديد الإمارات أركان’، وفرانسوا ميشيل، الرئيس التنفيذي في “جون كوكيريل”؛ ويوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي؛ والمهندس على الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير.

وناقش المشاركون في الجلسة تبني النماذج الصناعية المستدامة والمرنة التي تراعي التحديات البيئية، ومتغيرات السوق، حيث يفضل العملاء المنتجات والخدمات الصناعية التي تتسم بالمسؤولية البيئية، بما يعزز جودة هذه المنتجات من جهة، ويخفض الأضرار البيئية، ويتطابق مع التوجهات الدولية بحماية المناخ، من خلال تعزيز الحلول التكنولوجية، وتعزيز بقية الحلول التي تحقق هذه المستهدفات.

-تسريع التنقل الذكي.

وفي جلسة بعنوان “التعاون بين مصنعي المعدات الأصلية في مجال التنقل: دور مجموعات التنقل في تحفيز التقارب بين الصناعات لتسريع التنقل الذكي”، بمشاركة وحضور قادة وخبراء من القطاعين العام والخاص، تم تسليط الضوء على ما حققته دولة الإمارات من إنجازات تنافسية كبيرة للتحول إلى مركز عالمي لصناعة السيارات الذكية ذاتية القيادة، والكهربائية.

وضمت الجلسة كلا من عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي؛ وستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير؛ وإيفون وينتر، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات لشركة “فلايناو أفييشن”؛ وبدر اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع؛ والدكتور هوا تشونغ، المؤسس المشارك ونائب الرئيس الأول لشركة “وي رايد”، وتشانغ شياو يان، نائبة الرئيس للمركز الصيني لتطوير صناعة المعلومات.

وبحث المشاركون أهمية قطاعات التنقل في دعم جهود الدولة للتحول إلى مركز رئيسي عالمي في حلول التنقل الذكي والقيادة الذاتية، مؤكدين على أهمية الشراكات والتعاون بين مختلف القطاعات في تنظيم وتسهيل وتطوير صناعات التنقل المستقبلي الذكي، وأشادوا بتمكين دولة الإمارات مسار تسريع التقارب بين الصناعات التي تحدث نقلة نوعية وتحوّلاً ذكياً ومبتكراً في مستقبل التنقّل.

وتناولت الجلسة فرص وأهمية التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال التنظيم والحوكمة والبحث والتطوير وإجراء الاختبارات، بموازاة التطور السريع لصناعات التنقل الذكي، لا سيما التنقّل جواً والطائرات دون طيار والطائرات ذاتية القيادة، وغيرها.

وام

أخبار ذات علاقة