كشف سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، عن أن إجمالي استثمارات الشركات الإماراتية التي يقع مقرها في دبي في السوق الصينية بلغ حوالي مليار وأربعمائة مليون دولار أمريكي خلال ثماني سنوات في الفترة من 2015 – 2023 .
وأضاف:” لاحظنا اهتماماً أكبر من الشركات الإماراتية في إمارة دبي بالسوق الصيني من خلال تعزيز التبادل التجاري والاستثمار في السوق الصيني والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتبادلة بين دولة الإمارات والصين”.
وقال سعادته في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات “منتدى دبي للأعمال – الصين” المنعقدة في العاصمة الصينية بكين :” يعمل البلدان على تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، أهمها الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والتكنولوجيا والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والطاقة والطاقة المتجددة، والزراعة والطيران والنقل اللوجستي والبنية التحتية والصناعة، بما يعزز من التنمية المستدامة لاقتصاد البلدين “.
وأوضح أن إجمالي عدد الشركات الصينية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي في النصف الأول لعام 2024 بلغ حوالي 5400 شركة، مشيرا إلى أن هناك 742 شركة منها تم تأسيسها في النصف الأول من هذا العام بنسبة تتجاوز 12 في المائة ، مما يعكس زيادة الاهتمام من الشركات الصينية بالاستثمار في إمارة دبي واتخاذها وجهة للتوسع الدولي.
ولفت إلى أن غرف دبي عقدت منتدى دبي للأعمال في الصين كنسخة دولية أولى لهذا المنتدى ، وتكمن أهميته في عرض الفرص الاستثمارية والميزات التي تقدمها دبي للشركات الصينية، وتعزيز الاستثمارات الصينية في الامارة و تقريب وجهات النظر بين قطاع الأعمال في الجانبين .
وأشاد سعادة لوتاه بالحضور المتميز في المنتدى وتفاعل قطاع الأعمال من الطرفين، مؤكدا أن الهدف هو الوصول إلى شراكات تجارية تعزز التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وأشار إلى أن دبي تقدم دائما حلولاً متميزة للمستثمرين الصينيين من حيث البنية التحتية المتميزة والموانئ الفعالة والأسواق القريبة من دبي، والتي من خلالها تقدم فرص نمو للشركات الصينية، حيث يبرز اهتمام الشركات الصينية بتأسيس المقار الإقليمية لها في إمارة دبي واستغلال البنية التحتية المتميزة ونقاط التواصل التي تقدمها الإمارة مع الأسواق التي تشهد نمواً كبيراً مثل سوق وسط آسيا والقارة الأفريقية والشرق الأوسط.
وقال: “ لاحظنا أيضا اهتماماً من الشركات الصينية العاملة بالقطاعات الجديدة مثل قطاع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الخضراء والويب 3، ومراكز البيانات والقطاعات الأخرى المرتبطة بتوفير البنية التحتية اللازمة لنمو القطاعات في مجال الاقتصاد الرقمي، وهذه القطاعات المستقبلية ستشهد نمواً كبيرا في إمارة دبي”، مشيراً إلى أن الصينيين يركزون أيضا على القطاعات التقليدية في الإمارة كالتجارة والخدمات اللوجستية والاستشارات الخاصة بالأعمال إضافة إلى القطاع العقاري.
وأوضح سعادته أن غرفة دبي العالمية متمثلة في المكاتب الثلاثة المتواجدة بالصين في شنغن وشنغهاي وهونج كونج تعمل على دعم الشركات الإماراتية بالتوسع في الأسواق الصينية، حيث تستهدف هذه المكاتب تسهيل عملية الشراكات للشركات الإماراتية ومساعدتها في التوسع في السوق الصيني.