أشارت دراسة صادرة قبل ساعات في موقع يوبي آي الأمريكي أن الدول الغربية تشهد قلقا متزايدا بسبب انخفاض عدد المواليد عن معدل المواليد الوطني الطبيعي في السنوات الأخيرة، لاسيما منذ جائحة كوفيد
وأكد باحثون في هذه الدراسة أن الانخفاض في معدل المواليد المحلي أو بين عدد المواليد الأحياء تم رصده مثلا في مجموعة سكانية خلال سنة، يعكس اتجاهات مماثلة في أوروبا الغربية، بخصوص تراجع عدد المواليد عن الحد الأدنى للتكاثر الطبيعي.
وأكد مؤلف هذه الدراسة البروفيسور السويدي أرنستين آسفي، الذي يشتغل في جامعة بوكوني بميلانو الإيطالية، في رسالة بالبريد الإلكتروني لموقع يو بي آي، أنه بالنسبة لمعظم الناس فإن إنجاب الأطفال هو جزء من إستراتيجية التخطيط طويلة المدى يتبعها الزوجان.
وأنجزت الدراسة من طرف الأكاديمية الوطنية للعلوم في جامعة بوكوني في ميلانو، حيث أظهرت البيانات أن معدل المواليد الطبيعي في إيطاليا انخفض بنسبة 9 في المائة العام الماضي، كما شهدت إسبانيا انخفاضًا مماثلا بنسبة 8 في المائة، وشهدت البرتغال أيضا انخفاضًا بنسبة 7 في المائة.
وأشار الباحث ذاته إلى أنه منذ عام 2020 سجلت ما بين 54 و56 ولادة لكل 1000 شخص في سن الإنجاب في الولايات المتحدة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، بانخفاض وصلت نسبته إلى 4 في المائة عن عام 2019 ، وفقًا للبيانات الصادرة في مايو من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وربط العلماء هذه الانخفاضات جزئيًا بجائحة كوفيد 19، وهي أكثر بنسبة 50 في المائة من تلك التي تم الإبلاغ عنها خلال فترة سابقة من الجمود ذاته، بين 2008 و2009، ويمكن مقارنتها أيضا بفترة جائحة الأنفلونزا الإسبانية التي ضربت العالم خلال سنتي 1918-1919.
وتواجه الدول الغربية خطر تناقص عدد سكانها، بعد تسجيل شيخوخة المجتمع في كثير من الدول مثل سويسرا وفرنسا وإيطاليا وغيرها، مما يهدد مستقبل هذه الدول بشكل واضح.