مجمّع علوم الحياة الحيوي بمدينة “مصدر” يرسم مستقبل قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية

 تواصل مدينة مصدر، ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال علوم الحياة، حيث نجحت بفضل الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات، وبنيتها التحتية المتطورة، في جذب نخبة من أبرز الشركات من حول العالم، وإنشاء منظومة مبتكرة متخصّصة في مجال البحث العلمي والابتكار والتسويق التجاري في مجال العلوم.
وعززت مدينة مصدر مكانتها كمركز للتميز في مجال علوم الحياة، من خلال استقطاب نخبة من أفضل المواهب وأكثر الشركات تقدّما، وجذب أبرز الاستثمارات من كافة أنحاء العالم، انطلاقا من تركيزها الاستراتيجي على إيجاد بيئة حيوية قائمة على التعاون والعمل المشترك.

ويسهم التزام مدينة مصدر الراسخ بالاستدامة والابتكار، في ترسيخ مكانتها كوجهة مثالية للابتكار، في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية، ما يجعلها إحدى الجهات التي تلعب اليوم دورا محوريا، ضمن قطاع علوم الحياة العالمي.
كما يسهم مجمّع علوم الحياة الحيوي في مدينة مصدر، في رسم مستقبل قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية، وتحقيق الابتكارات التي تعود بفوائد عالمية على الصحة النفسية والجسدية في المدى البعيد.
يضمّ مجمّع علوم الحياة في مدينة مصدر، مجموعة من الشركات وأصحاب المصلحة الرئيسين، المعنيّين بالأبحاث العلمية الرائدة وحلول الرعاية الصحية المبتكرة.

ويدعم المجمع مفهوم “اقتصاد الصقر” في أبوظبي، لضمان توافق رؤية مدينة مصدر، مع استراتيجيات النمو الصادرة عن حكومة أبوظبي وتوجّهاتها المستقبلية، فيما تطمح دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز إسهام قطاعها الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي ليبلغ 300 مليار درهم بحلول عام 2031، بما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل وجذب استثمارات إضافية.
ويُعدّ تطوير قطاع علوم الحياة خطوة محورية للحدّ من اعتماد اقتصاد دولة الإمارات على النفط، وابتكار مجالات جديدة للنمو، انسجاما مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، فيما يطمح مجمّع علوم الحياة في مدينة مصدر إلى تحقيق التحوّل المنشود، ضمن قطاع الرعاية الصحية داخل دولة الإمارات وخارجها، عبر توفير علاجات مبتكرة وتحسين نتائج علاج المرضى.
وتسهم مدينة مصدر في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، عبر استقطاب الشركات الدولية ودعم الأبحاث العالمية، في حين يساعد التزام مدينة مصدر بالتنمية المستدامة والبنية التحتية الخضراء، على توفير البيئة المثالية، للشركات التي تسعى بشكل دؤوب إلى ابتكار الحلول المستقبلية الفعّالة في مجال علوم الحياة.
وتضم مدينة مصدر أبرز الشركات في مجال علوم الحياة، حيث أعلنت شركة الأبحاث الأميركية “أتينتيف ساينس”، المتخصّصة في الاختبارات قبل السريرية، مؤخرا عن خطتها لإنشاء أحدث مقرّاتها المجهّزة بالوسائل التكنولوجية المتقدّمة في مدينة مصدر مما يعكس قدرة مدينة مصدر المتنامية، على جذب المزيد من شركات علوم الحياة الرائدة من كافة أنحاء العالم.
كما تضم البنك الحيوي في أبوظبي، الذي يعد ثمرة الشراكة الرائدة بين دائرة الصحة – أبوظبي وشركة الرعاية الصحية العالمية “إم 42” علما بأنه أكبر بنك حيوي هجين، لتخزين دمّ الحبل السري على مستوى المنطقة. ويطمح هذا البنك إلى إحداث نقلة نوعية في قدرة المرضى على الحصول على العلاج الملائم، وزيادة معدلات نجاتهم، علما بأنه يملك القدرة على تخزين 100 ألف عيّنة من دم الحبل السري، وخمسة ملايين عينة بشرية أخرى.
وتضم مدينة مصدر شركة “إكس لايف ساينسز” السويسرية وشركة “أكسفورد نانوبور تكنولوجيز” من المملكة المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا تسلسل الحمض النووي، والحمض النووي الريبي، وتطوير علم الجينوم، والطب الدقيق، إضافة إلى شركة “إنسيليكو ميديسن” الرائدة في مجال اكتشاف الأدوية القائمة على الذكاء الاصطناعي، فيما تتعاون شركة “جي 42” التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها مع مدينة مصدر، لتعزيز الأبحاث القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتحفيز على مواصلة الابتكار في مجال علوم الحياة.

يذكر أن مدينة مصدر تُعدّ منطقة حرّة في إمارة أبوظبي، توفّر العديد من المزايا، مثل الملكية الأجنبية بنسبة 100% والإعفاءات الضريبية، ومجموعة متكاملة من خيارات التراخيص، ما يجعلها وجهة جاذبة للشركات الدولية والاستثمارات الخارجية حيث توفر مدينة مصدر من خلال موقعها الاستراتيجي في أبوظبي، فرص الدخول إلى الأسواق الرئيسة بسهولة، والعديد من المزايا اللوجستية، حيث تقدّم مجموعة غنية من خدمات دعم الأعمال

أخبار ذات علاقة