سيقوم رواد الفضاء في المستقبل القريب بإعادة تدوير الماء والغذاء وحتى الأكسجين على الكواكب الأخرى، بحيث يمثل ذلك تحديا جديدا لكثير من علماء الفلك.
ووفقا لمجلة ”بايلي يونيفورس”، تسعى كل من ناسا و ”إيسا” الأوربية لتنفيذ تصور رائد حول توفير شروط العيش في الفضاء.
وتستعد وكالتا إيسا وناسا لأبحاث الفضاء الآن لبدء سلسلة تجارب حول إنتاج الطعام والأكسجين وفق ظروف خاصة، وترغبان في إيجاد طريقة لإعادة تدوير أشياء مختلفة في الفضاء، نظرًا للتطور السريع لصناعة الفضاء والاكتشافات الجديدة.
وتقوم وكالات الفضاء بإعداد خطة يمكن من خلالها إعادة تدوير مواردها دون الحاجة إلى الحصول عليها من الأرض. وستكون، الموارد طويلة الأجل، وبالتالي تجنب التكاليف المختلفة وأوقات الانتظار الطويلة لسفينة الفضاء.
وسيتمكن الأشخاص المستقبليون على المريخ والقمر من العيش من خلال إعادة تدوير معظم الأشياء الموجودة لديهم. وتمتلك وكالات الفضاء بعض الأفكار لإعادة تدوير أشياء مختلفة في الفضاء، لكنها تجذب الجمهور لأفكار خلاقة جديدة.
وتتعاون وكالة ”إيسا” ومجلس الابتكار الأوروبي حول كيفية تنفيذ تقنيات “الاقتصاد الدائري” والعمليات المستدامة في الفضاء. وتم إطلاق مبادرة مثل هذه في الماضي على محطة الفضاء الدولية، لذا فإن الفكرة الأساسية معروفة لجميع وكالات الفضاء.
ويقوم رواد الفضاء بإعادة تدوير كل المياه الموجودة لديهم في محطة الفضاء الدولية، والمياه من العرق، والرطوبة من أنفاسهم. ويمكن أن ينطبق الشيء نفسه على المريخ والقمر وأماكن أخرى في الفضاء حيث سيخطو عليها الناس مستقبلا.
وستعلن وكالة الفضاء الأوروبية عن أفكار جديدة حول إعادة تدوير أشياء مختلفة في الفضاء في أقرب وقت ممكن بعد دراستها مما يشكل رهانا متميزا في استكشاف الفضاء.