أكّد العلماء وجود كهف على القمر، ليس بعيدًا عن المكان الذي هبط فيه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين قبل 55 عامًا، ويشتبهون في وجود مئات من الكهوف الأخرى التي قد تأوي رواد الفضاء في المستقبل.
ووفقا لوكالة الاخبار الصينية “سي جي تي إن”، أفاد فريق بقيادة إيطالية يوم أمس الإثنين 15 يوليو بوجود أدلة على وجود كهف كبير يمكن الوصول إليه من أعمق حفرة معروفة على القمر، ويقع في بحر الهدوء، على بعد 400 كيلومتر فقط من موقع هبوط أبولو 11.
وأنشئت الحفرة، مثل أكثر من 200 حفرة أخرى تم اكتشافها هناك، بانهيار أنبوب حمم، حيث حلل الباحثون قياسات الرادار بواسطة مسبار ناسا الاستطلاعي القمري، وقارنوا النتائج بأنابيب الحمم على الأرض. ونُشرت نتائجهم في مجلة “نيتشر أسترونومي”.
وتكشف بيانات الرادار فقط الجزء الأولي من التجويف تحت الأرض، وفقًا للعلماء. ويقدرون عرضه بما لا يقل عن 40 مترًا وطوله عشرات الأمتار، وربما يكون أكثر اتساعًا.
وكتب ليوناردو كارير ولورينزو بروزوني من جامعة ترينتو في رسالة بالبريد الإلكتروني: “ظلت الكهوف القمرية لغزًا لأكثر من 50 عامًا، لذلك كان من المثير أن نتمكن أخيرًا من إثبات وجود واحد”.
وأشار العلماء إلى أن معظم الحفر تبدو موجودة في السهول القديمة للحمم القمرية، ويحتمل وجود بعض الحفر في القطب الجنوبي للقمر، الموقع المخطط لهبوط رواد فضاء ناسا في وقت لاحق من هذا العقد.
ويعتقد أن الفوهات المظللة بشكل دائم هناك تحتوي على ماء متجمد يمكن أن يوفر مياه الشرب ووقود الصواريخ، وخلال برنامج أبولو التابع لناسا، هبط 12 رائد فضاء على القمر، بدءًا من أرمسترونغ وألدرين في 20 يوليو 1969.