ذكرت شركة سبيس إكس في بلاغ صادر قبل ساعات قليلة أن صاروخ فالكون 9 تعرض لعطل في المحرك بعد إطلاقه ليلة الخميس 11 يوليو الجاري، من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا.
ووفقا لمجلة “ذو فيرج” الأمريكية، حملت المهمة، التي كانت جزءًا من مجموعة ستارلينك 9-3، أقمار ستارلينك الصناعية وفشلت في إعادة إشعال المرحلة العليا بعد حدوث تسرب، وأكد إيلون ماسك خلال الليل أن المحرك تعرض لتفكيك غير مجدول وسريع.
وأوضحت سبيس إكس أن المرحلة الثانية من صاروخ فالكون 9 نفذت الحرق الأول بشكل طبيعي، إلا أن تسرب الأكسجين السائل تطور في المرحلة الثانية، وعند إعادة إشعال المحرك العلوي لرفع نقطة الحضيض، واجه محرك ميرلين فاكوم خللًا ولم يتمكن من إكمال الحرق الثاني.
وأشارت الشركة إلى أنها ستجري تحقيقًا شاملاً في الحادثة بالتنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية، وأوقفت إدارة الطيران الفيدرالية إطلاق صواريخ فالكون 9 حتى تظهر نتائج التحقيق، وفقًا لتقرير شبكة سي إن بي سي.
وذكرت أن صاروخ فالكون 9 يحمل العديد من الأعباء، حيث تم استخدامه في 52 بالمئة من جميع عمليات الإطلاق المدارية هذا العام، وفقًا لمتعقب الإطلاقات المدارية جونتر كريبس. وكان إطلاق الخميس 11 يوليو هو المرة الــ 70 لصاروخ فالكون 9 في عام 2024، في حين تم استخدامه في 96 عملية إطلاق في عام 2023 بأكمله.
وكان هذا هو الفشل الأول لصاروخ فالكون 9 منذ عام 2016 عندما انفجرعلى منصة الإطلاق، حيث نشرت سبيس إكس مقطع فيديو لإطلاق صاروخ فالكون 9 الذي حمل 20 قمرًا صناعيًا من ستارلينك إلى المدار من كاليفورنيا، بما في ذلك 13 قمرًا بقدرات الاتصال المباشر عبر الهاتف الخلوي.
وأعلنت الشركة بعد ظهر يوم أمس الجمعة 12 يوليو، أنها تواصلت مع 10 أقمار صناعية من بين الـ20 التي كانت على متن الصاروخ، لكنها أشارت إلى أن الأقمار الصناعية توجد في بيئة ذات مقاومة عالية جدًا بسبب نقطة الحضيض المنخفضة في مدارها البيضاوي. وقالت سبيس إكس إن أقصى قوة دفع متاحة لن تكون كافية لرفع الأقمار الصناعية بنجاح، مما يعني أنها ستعود إلى الغلاف الجوي وتتحلل بالكامل في نهاية الأمر.
وأوضحت الشركة أن الأقمار الصناعية لا تشكل تهديدًا للأقمار الصناعية الأخرى في المدار أو للسلامة العامة لأنها تفقد مسارها وتصبح خردة متلاشيو سرعان من تختفي او تحترق عند دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض.