وام/ أكد مشاركون في “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي”، الذي انطلقت فعالياته اليوم برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إن التحدي يجسد أهمية تبني التفكير الإبداعي القائم على استشراف المستقبل، والاستعداد لتبني التقنيات الجديدة وتوظيفها لمواجهة التحديات وخلق الفرص والدمج بين التكنولوجيا والإبداع.
وشدد المشاركون في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركتهم في “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” المُقام بمنطقة 2071، بأبراج الإمارات في دبي، على ضرورة تبني أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العصر الحالي، مؤكدين أن إمارة دبي تعمل على تشجيع المطورين والمبتكرين على بناء حلول مبتكرة.
وأوضح سعادة خلفان جمعة بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي يبيـن طريقة الفكر والسرعة والمرونة للقيادة الرشيدة، انطلاقا من مبدأ الإيجابية الراسخ في قصة نجاح دبي المستمرة، وإدراك أهمية الذكاء الاصطناعي كواحد من ممكنات المستقبل.
ولفت خلفان، إلى أنه لا غنى عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في شتى القطاعات المختلفة، مع ضرورة خلق بيئة خصبة للتجارب المستقبلية، مؤكدا أن الهدف الرئيس من مبادرة “التحدي” هو جذب الموهوبين في قطاعات الأدب والفن والبرمجة، وإبرازها ضمن سعي دبي الطموح لاستقطاب أفضل العقول والمبدعين ورواد الأعمال.
واعتبر سعيد الفلاسي مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، أن “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” هو أحد أكبر المسابقات حول العالم في هندسة الأوامر البرمجية، التي أصبحت واحدة من أكثر المهارات الواعدة في المستقبل، مشيرا إلى التحدي استطاع أن يجتذب آلاف المشاركات التي تم تقديمها من نحو 100 دولة حول العالم، ضمن 3 فئات رئيسة هي الفن والأدب والبرمجة بالتعاون مع عدد من كبريات الشركات التكنولوجية العالمية.
وأوضح محمد البلوشي من الإمارات، أنه يشارك ضمن فئة الفن، ويسعى لتسليط الضوء والتعريف بأهمية الدور المحوري للتكنولوجيا في مستقبل التصميمات الهندسية، عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال ماجد المزروعي من الإمارات، إنه يشارك في فئة البرمجة، من أجل الوصول إلى حلول عملية للمشكلات التقنية، موضحا اختلاف البرمجة سابقا وفي العصر الحالي باستخدام تطبيقات جديدة تختصر الوقت وتوفر الإمكانات.
وأثنت زارا حسنين (13 عاما) من المملكة المتحدة، على المبادرة التي تستضيفها مدينة دبي، التي تسعى من خلال المشاركة بالتحدي إلي التعلم والتواصل مع الآخرين، وإبراز إبداعاتها في تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي في استشراف المستقبل.
ويشارك في فعاليات “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” 30 متنافسا من 13 دولة هي لبنان ومصر والأردن وسوريا والمغرب والهند وسنغافورة وجمهورية الدومينيكان والنمسا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.