أكد عدد من المسؤولين وقادة الأعمال أهمية الحلول الذكية ودورها في حماية الأمن الغذائي مشيرين إلى أنّ هذا الملف يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة ويشهد تكاملاً وتعاوناً من مختلف الجهات ذات الصلة الأمر الذي عزّز من البحث والتطوير في مجال الأمن الغذائي في مختلف إمارات الدولة.
جاء ذلك في جلسة بعنوان “تعزيز الأمن الغذائي من خلال الحلول الذكية” ضمن فعاليات الدورة السابعة من “منتدى الشارقة للاستثمار” الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) في “مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات” بالشارقة، تحت شعار “رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية”.
شارك في الجلسة كل من سعادة الدكتور المهندس خليفة الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة وسعادة سارة النعيمي المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) وسعادة حامد الحامد المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”مجموعة غراسيا” وأحمد حمّود المدير العام لشركة أليسكا للتكنلوجيا الزراعية.
و في سياق فعاليات المنتدى نفسه وضمن جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي كمحفز للازدهار الاقتصادي” استشرف عدد من الخبراء وقادة الأعمال الدور المركزي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحفيز الازدهار الاقتصادي في المستقبل مؤكدين أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة على مستوى دول المنطقة والشرق الأوسط في تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأكثر استثماراً فيها لتسريع وتيرة الأعمال والخدمات المقدمة للجمهور.
شارك في الجلسة كل من نعيم يزبك المدير العام لشركة مايكروسوفت الإمارات ومحمد أبو شيخ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “لوكاي” وطلال القيسي نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للمنتجات والشراكات العالمية لمجموعة “جي 42” G42 .
و خلال فعاليات اليوم الأول للمنتدى كشف كريس دو المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “ذا فيوتشر” أساسيات الهوية الذكيّة للعلامة المؤسسيّة ودور الذكاء الاصطناعي في ترسيخها وتعزيز التصورات التي تتشكل حول المؤسسات مشيراً إلى أن بناء العلامة المؤسسية الناجحة وسريعة الانتشار يجب أن يمر عبر 8 خطوات.
وتطرق “دو” في كلمة رئيسية بعنوان “هويات ذكية: الذكاء الاصطناعي في العلامات المؤسسيّة” عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي وسيلة لتعزيز الهويات الحقيقية للأفراد والشركات مشبرا إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يجعلك أكثر ذكاءً بل يُظهر حقيقتك ويعزز قدراتك” .
و في كلمة رئيسية حملت عنوان “مستقبل الأعمال في الأسواق الناشئة” أكد خبير رأس المال الاستثماري فوسي ثيمبكوايو أن نجاح العمل في الأسواق الناشئة يتطلب الالتزام بخمسة مبادئ أساسية وهي مبدأ التميز والابتكار والغاية أو الهدف الجوهري وفهم سيكولوجية الحافز والاعتماد في تقديم الخدمات أو المنتجات على النوع وليس الكم وأخيراً الاستثمار في تأثير الإيمان والثقة.
وأشار إلى أن التقلبات التي تشهدها الأسواق الناشئة مرتبطة بتدفقات الاستثمارات ورأس المال وسلاسل التوريد والإمداد إلا أن أرباح الأسواق الناشئة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً والتي توقع أن ترتفع بنسبة تتراوح بين 15 و18% خلال العامين الجاري والمقبل ما يجعل الاستثمار في الأسواق الناشئة فرصة لإنقاذ الاقتصاد العالمي.
واستعرض الأسواق الأفريقية مثالا للأسواق الناشئة والتي تتميّز بالفئة العمرية الشابة وتعتبر الأكبر بين الفئات الأخرى وهو ما يعدّ ميّزة يُمكن البناء عليها لخلق جماهير جديدة للعلامة التجارية.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من “منتدى الشارقة للاستثمار” أيضا تنظيم 5 ورش عمل متخصصة تناولت عدة جوانب من عالم الأعمال والاستثمار في الإمارات والمنطقة.
شارك في أولى ورش العمل بعنوان “الاستثمار الصناعي: محركات الاستدامة” كل من فاطمة آل علي مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد) بالتكليف ومدير إدارة دعم وتمويل المشاريع في مؤسسة “رواد” وخلود الزرعوني رئيس شعبة الموظفين في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة وبدر العيسى الرئيس التنفيذي لمجتمع إمكان لريادة الأعمال وياسمين العنزي واحدة من أفضل 10 نساء يساهمن في تشكيل مستقبل الروبوتات.
تطرقت المشاركون في الورشة إلى الاستثمار الصناعي ومحركات استدامته .
فيما تناولت ورشة العمل الثانية “اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) ووزارة الاقتصاد” بمشاركة أيوب أهلي مستشار بوزارة الاقتصاد ولالو صامويل رئيس مجلس الأعمال والمهن الهندي في الشارقة.
وجاءت الورشة الثالثة بعنوان “من فكرة إلى نموذج أولي في 30 دقيقة” بمشاركة نادر أبو الحصن مدير مشاريع في مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) .
واستضافت الورشة الرابعة التي حملت عنوان “الحوكمة الإلكترونية: تبسيط العمليات التنظيمية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر” جيغار سيغار مؤسس شركة “تريليف هولدينغز”.
وكانت آخر ورشة ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى بعنوان “تحليل سلوك المستهلك على نطاق واسع” واستضافت بول كيلي الرئيس التنفيذي لشركة “سيلا”.