تأمل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في إرسال رواد فضاء إلى المريخ بحلول سنة 2030، وذلك عقب النجاح الباهر الذي حققته الوكالة عبربرنامجها المحاكي للكوكب الأحمر الذي حقق تقدما كبيرا، حسبما أفادت الدكتورة سوزان بيل.
ووفقا لموقع “دب يو آر تي في”، تستعد ناسا لإرسال رواد فضاء إلى المريخ بحلول ثلاثينيات هذا القرن، وأتمت الوكالة أول مهمة محاكاة لمدة عام، وقدمت خطوة عملاقة نحو تحقيق هذا الهدف.
وشهد الأسبوع الأخير انتهاء أربعة أعضاء من الطاقم من بيئة محاكاة في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس، في خطوة وصفت بالمتميزة في استكشاف الكواكب البعيدة بمركبات مأهولة.
وقضى أفراد الطاقم المتطوعون 378 يومًا في بيئة محاكاة مساحتها 1700 قدم مربع، مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد وتُدعى “مارس ديون ألفا”، التي تحاكي ما ستتضمنه مهمة حقيقية إلى الكوكب الأحمر.
ودخل كل من كيلي هاستو وأنكا سيلاريو وروس بروكويل وناثان جونز البيئة المحاكية في 25 يونيو 2023، وأكملوا البرنامج هذا الأسبوع في 6 يوليو الجاري.
وقالت الدكتورة سوزان بيل، قائدة مختبر صحة السلوك والأداء في مركز جونسون للفضاء، والمحقق المشارك في مشروع “تشابيا” لشبكة “أي بي سي نيوز” إن “هذه المهمة كانت ناجحة بشكل لا يصدق”.
وأوضحت بيل أن البرنامج كان “ضخمًا” في جهود ناسا لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في العقود القادمة، من خلال اختبار كيفية قدرة البشر على العيش والبحث والأكل والنوم في بيئة محدودة الموارد لمدة طويلة.
وأشارت بيل إلى أن المهمة تم تصميمها لمحاكاة ما يتوقعه الباحثون في مهمة إلى المريخ، مُذكِّرة بأن “الكميات الهائلة من البيانات” من الخبرة أثبتت نجاحها.
وكانت أنشطة أفراد الطاقم اليومية تتضمن مهامًا محاكاة للمشي في الفضاء وعمليات الروبوتات، وصيانة البيئة، وممارسة التمارين الرياضية، وزرع المحاصيل.
مسبار