خبراء عالميون يناقشون النقل الذكي في دبي وتسريع التحول نحو مدن أكثر ذكاء واستدامة

 اجتمع خبراء عالميون ومختصون في مجال النقل الذكي في دبي لمناقشة سبل تسريع التحول نحو مدن أكثر ذكاء واستدامة، وأكدوا على أهمية البيانات المتقدمة في اتخاذ قرارات تؤثر إيجابياً على أنظمة النقل وتحقيق العدالة في التنقل لجميع شرائح المجتمع.

جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض العالمي لأنظمة النقل الذكية والذي ركز على أحدث الابتكارات والتحديات التي تواجه قطاع النقل حول العالم.

افتتحت إحدى الجلسات الرئيسة بكلمة لمحمد المظرب، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، الذي أشار إلى أن النمو العمراني السريع يشكل تحديًا أمام التخطيط العمراني وتكامل شبكات النقل، موضحًا أن الهيئة تعتمد على أنظمة إدارة الحركة المرورية المتطورة لتحسين الكفاءة بفضل التكنولوجيا الحديثة.

ومن جانبه اكد فيصل علي، نائب الرئيس للتصميم والتخطيط بمؤسسة بارسونز، على ضرورة تبادل المعرفة مع الدول الأخرى لضمان رفاهية العيش في المدن الذكية فيماأكد جون نيوهارد، الرئيس التنفيذي في يونيكس ترافيك، أن التعاون بين مختلف الجهات وتفعيل النقل النظيف والبيانات الدقيقة أمر حاسم لتحقيق الحياد الصفري في المدن الحديثة.

كما أشاد رامين معصومي، مدير إدارة الحلول العالمية في أركاديس، بالمشاريع التقنية التي تنفذها هيئة الطرق والمواصلات، وأكد على أهمية دمج التقنيات الذكية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، بما يتماشى مع رؤية التحول نحو الحياد البيئي.

وتحدث الدكتور ياندونع، رئيس قسم الاستراتيجية والتخطيط بمؤسسة ترانسبان، عن التحديات التي تواجه المدن مثل ملبورن، مشددًا على أهمية التعاون مع الشركات المتطورة في تطوير شبكات النقل الذكية.

و تناول أديسون فاريل، مدير إدارة البنى التحتية في سكاي بورتس، مشروع التاكسي الجوي، الذي تنفذه هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع جوبي للطيران، كأحد أهم المشاريع الرائدة التي تساهم في جعل دبي المدينة الأذكى والأكثر استدامة في العالم.

وفي جلسة أخرى بعنوان “النقل العادل كخدمة (Fair MaaS) نحو النقل المستدام الرقمي”، أكد خبراء دوليون على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والبيانات الضخمة لتحقيق نقل عادل وشامل يخدم كافة شرائح المجتمع، سواء في المدن أو المناطق الريفية مشيرين إلى أن تكنولوجيا الهواتف المحمولة، التي يمتلكها نحو 90% من سكان العالم، تتيح فرصًا كبيرة لتقديم خدمات نقل ذكية للجميع.

وناقش المشاركون أهمية الدور الرسمي في تطوير البنية التحتية التكنولوجية لضمان توفير خدمات متكافئة، مشيرين إلى أن العدالة في التنقل تسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك التصدي للتغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية إلى الصفر. كما شدد الخبراء على ضرورة تعزيز أنظمة النقل التي تسهم في تقليل الحوادث المرورية وتعزز جودة الحياة.

شارك في هذه الجلسة عدد من الخبراء، من بينهم البروفيسور جيسون تشانج من جامعة تايوان الوطنية، والبروفيسور سانجو تشو من الجمعية الكورية لأنظمة النقل الذكية، ومحمد حكمت الرئيس التنفيذي لشركة إم إس تكنولوجي، الذين سلطوا الضوء على ضرورة دمج الابتكار التكنولوجي لتحقيق العدالة في التنقل في المدن الحديثة.

أخبار ذات علاقة