أعلنت دائرة الثقافة في الشارقة، اليوم، برنامجها السنوي الخاص بالمهرجانات والملتقيات الدائمة، الذي ينطلق في سبتمبر الجاري ويستمر حتى أغسطس من العام المقبل 2025، وتتضمن خطة العمل الخاصة به أكثر من 40 مهرجاناً وملتقى تنظمها الدائرة محلياً وعربياً وعالمياً، تعزيزاً لدور إمارة الشارقة في الأنشطة الثقافية والفكرية والإبداعية المتنوعة.
وقال سعادة عبدالله بن محمد العويس، رئيس الدائرة: “تواصل المهرجانات والملتقيات الدائمة حضورها الثقافي العربي، من خلال سلسلة عمل حيوي يستمر طوال العام، ابتداءً من الشارقة التي تقطع المسافات لتصل إلى أقطار الوطن العربي، والدول الإفريقية، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إدامة التفعيل الثقافي المكثّف، وتعزيز حضور الأدب العربي من خلال استمرارية التواصل الأدبي والإبداعي، وتنفيذاً لتوجيهات سموّه في أهمية دعم الثقافة بوصفها عنصراً هاماً لتنمية المجتمعات، وتجسيداً لرعاية سموّه لنهضة ثقافية شاملة”.
وأضاف: “أوجدت الشارقة من خلال الفعاليات الثقافية المتعددة حالة ثقافية مميزة يُنظر إليها باعتبارها حاضنة للمثقفين العرب لتقديم نتاجاتهم الإبداعية من خلال المشاركة الدائمة في فعاليات متنوعة تشتمل على حضور المهرجانات والأمسيات والندوات والعروض المسرحية، فيما يتوّج العمل الإبداعي بالعديد من الجوائز التي تقدمها الدائرة؛ لتكريم المبدعين من الشباب والقامات الثقافية لما لهم من دور فعال في رفد الساحة الثقافية بنتاج زاخر”.
وتبدأ أولى فعاليات دائرة الثقافة بـ”ملتقى الشارقة للسرد” في 10 سبتمبر حيث سيحلّ في جمهورية تونس كمحطة عربية جديدة للدورة الـ20، وسط مشاركة تونسية وعربية واسعة تناقش العديد من المسائل التي تدور حول المواضيع المستجدة في القصة القصيرة الجديدة وتحوّلاتها في الشكل والبناء، يعقبه انطلاق “مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة” في دورته الحادية عشرة.
ويشهد أكتوبر انطلاق “ملتقى الشارقة للخط” في دورته الـ11 بمشاركة إماراتية وعربية ودولية، فيما سيفتتح “مهرجان المفرق للشعر العربي” في دورته التاسعة؛ سلسلة مهرجانات الشعر في الوطن العربي، يليه انطلاق “مهرجان مراكش للشعر المغربي” في دورته السادسة.
وفي نوفمبر سيكون الجمهور المصري على موعد مع “مهرجان الأقصر للشعر العربي” في دورته التاسعة، بينما سيشهد الشهر نفسه تتويج الفائزين بجائزة الشارقة “اليونسكو” للثقافة العربية في العاصمة الفرنسية باريس.
ويحفل شهر ديسمبر بالعديد من الفعاليات، تبدأ من “جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي” التي تأتي تحت عنوان “العالم العربي في الاستشراق الفني.. أبعاد حضارية جمالية” في دورتها الـ15، يليها “مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي” في دورته الثامنة، على أن يحتفي بيت الشعر في الشارقة باليوم العالمي للغة العربية، في حين سيكون جمهور الشعر التونسي على موعد مع “مهرجان القيروان للشعر العربي” في دورته التاسعة، ويختتم شهر ديسمبر فعالياته بـ”مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي” في دورته الـ12.
ويستهل العام الجديد 2025 الفعاليات بـ”مهرجان الشارقة للشعر العربي” في دورته الـ21، على أن يشهد شهر يناير “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي” في نسخته الـ20، في تونس، و”مهرجان خورفكان المسرحي” في دورته العاشرة.
وتتواصل الفعاليات الثقافية حيث يشهد فبراير مهرجان “الشارقة للشعر النبطي” بدورته الـ19، و”أيام وادي الحلو للشلة الشعبية”، و”مهرجان نواكشوط للشعر العربي” في دورته العاشرة، على أن يكون الشهر نفسه موعداً لـ”أيام الشارقة المسرحية” في دورتها الـ34.
وسيكون “اليوم العالمي للشعر” في بيت الشعر أولى فعاليات شهر مارس، احتفاءً بالشعر ومبدعيه، على أن تشهد ساحة الخط معرض الخط العربي “كتاتيب” في دورته الثامنة، وفي أبريل سيواصل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي جولاته العربية حيث يحل في دورته الحادية والعشرين في مصر، كما سيشهد الشهر نفسه ورشة “فن العروض” في بيت الشعر، وجائزة “الشارقة للإبداع العربي”، الإصدار الأول، الدورة الـ28.
وفي مايو، ينطلق “مهرجان تطوان للشعراء المغاربة” في دورته السادسة، ومعرض “نتاج دورات مركز الشارقة للخط”، و”مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي”، في دورته الـ12، على أن تشهد العاصمة الأردنية عمّان فعاليات الدورة 22 من “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي”، فيما يقام في الشهر نفسه أيضاً “مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي” في دورته الثامنة.
أما في شهر يونيو، فيحل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ23 في موريتانيا، كما يشهد الشهر نفسه انطلاق النسخة الرابعة من “ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا” حيث ينطلق في دول: تشاد، والسنغال، وغينيا، على أن يستكمل جولته في شهر يوليو في دول: بنين، والنيجر، ومالي.
وفي أغسطس، تستكمل الملتقيات الشعرية في إفريقيا حضورها في دول: ساحل العاج، ونيجيريا، وجنوب السودان، فيما سيتم تنظيم دورة “عناصر العرض المسرحي” في نسختها الـ12 في المركز الثقافي في كلباء.
وتواصل دائرة الثقافة في الشارقة برامجها الثقافية بتنظيم الأمسيات الشعرية والندوات في بيت الشعر، ومجلس الحيرة الأدبي، ومجلس خورفكان الأدبي، ومجلس كلباء الأدبي، إلى جانب استمرار تنظيم الورش الفنية في مركز الخط العربي في ساحة الخط، وبرنامج “كتاتيب”.
كما تواصل الدائرة إصدار أعدادها من المجلات الثقافية، والتي تتناول الشؤون المحلية في إمارة الشارقة من مدنها المختلفة، حيث يستمر إصدار مجلة “الرافد” التي ترصد المشهد الثقافي في الشارقة، ومن المنطقة الشرقية والوسطى بإمارة الشارقة تصدر مجلتا (الشرقية والوسطى) واللتان تُعنيان بالشأن المحلي التنموي والثقافي في مدن (الذيد والبطائح ومليحة والمدام – خورفكان وكلباء ودبا الحصن.) وبقية مناطقهما.
ومن مجلس الحيرة الأدبي تصدر مجلة “الحيرة من الشارقة” التي تُبرز الشعر النبطي والموضوعات التي تتصل بهذا الجنس الأدبي المتنوع.
وتحمل مجلة “الشارقة الثقافية” بين طياتها موضوعات ثقافية متعدّدة، تُبرز الأدب العربي من خلال سلسلة مواد إبداعية، كما تركز مجلة “المسرح” على الدراسات والنصوص المسرحية ومراجعات الكتب وتغطيات المهرجانات المسرحية، وتسليط الضوء على الفرق المسرحية والعربية، في حين تسلط مجلة “القوافي” الضوء على الشعر العربي من خلال دراسات وحوارات صحفية وقراءات نقدية، وتفتح باب المشاركة لقصائد الشعراء من الدول العربية.