استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية واقع المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر معلومات وإحصائيات دقيقة استمدها من نتائج الدراسة المسحية الثانية لعام 2023 التي أجريت بهذا الشأن.
تعدّ الدراسة .. الأولى من نوعها عن المكتبات في دولة الإمارات وأعدها مجموعة من الخبراء والمختصين في علم المكتبات وخرجوا فيها بتقرير وتحليل ووصف للحالة الراهنة للمكتبات في الدولة.
توفر الدراسة معلومات قيّمة لصانعي السياسات والمهنيين والباحثين في هذا المجال من شأنها أن تسهم في تطوير الخطط الاستراتيجية لتحسين خدمات المكتبات على صعيد إثراء مجتمع المعرفة.
وأظهرت الدراسة أن مستوى الرضا عن الخدمات المكتبية في الدولة، شهد تطورا واضحا في عام 2023، مقارنة بعام 2022، في مؤشر إيجابي على تحسين جودة الخدمات وغيرها.
وأكدت الدراسة أن المكتبات تتكيف وتتفاعل بإيجابية ونشاط في جميع أنحاء الدولة مع الأهداف الوطنية للاستدامة، كونها بطبيعتها مؤسسات مستدامة، تحتضن المعرفة وتتيحها للجميع، وتحفظها للأجيال القادمة.
وأوضحت أن المكتبات تركز على القضايا البيئية، وتطبق إجراءات صديقة للبيئة، وتعمل منصات لحوار المجتمع حول الاستدامة، ما يسهم في زيادة المشاركة المجتمعية في مبادرات الاستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة ركزت على مباني ومرافق المكتبات، ومجموعاتها ومقتنياتها، وخدماتها، والأنشطة والبرامج التي تقدمها، وأدوات العمل الفني، ونُظم التواصل المستخدمة، والنظم الآلية المستخدمة في إدارة المكتبات، وتقنيات التحول الرقمي، والمعدات والأجهزة المتوفرة.
وخلصت الدراسة إلى مستوى الرضا عن الخدمات المكتبية في الإمارات، وقدمت نتائج واقع المكتبات العامة، والمكتبات الأكاديمية، والمكتبات المدرسية، والمكتبات المتخصصة، وما شهدته من تطور وسلطت الضوء على المكتبات والاستدامة في الدولة.
وقال حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية إن الدراسة التي كلّف بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعة من الخبراء والمختصين اعتمدت على منهجية شاملة شملت جميع جوانب عمل المكتبات في الدولة لتمهد لمزيد من التطور وتضافر الجهود وتكاملها بما يبشر بمستقبل ثقافي ومعرفي مميز.
مسبار 
التحرير