احتفاءً باليوم العالمي للغة الهوسا، نظّمت مكتبة محمد بن راشد جلسة حوارية ثقافية بعنوان «لغة الهوسا: تاريخ أدب وعلاقات لغوية»، في إطار رؤيتها لتعزيز الوعي بالثقافات المتنوعة وتأثيرها على الحضارة.
حضر الفعالية عمر أبوبكر أحمد، ملحق شؤون الهجرة بالقنصلية النيجيرية في دبي، بالإضافة إلى نخبة من المهتمين والمختصين بلغة وثقافة الهوسا.
أدارت الجلسة أستاذة اللغويات د. لمياء شمت، وشارك فيها عبد الله سابو، الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون والثقافات الأفريقية، وعلي لون، أستاذ النقد العربي والمحاضر في لغة الهوسا.
وناقش المتحدثون أصول وتاريخ وانتشار لغة الهوسا، بالإضافة إلى تقديم رؤية موسعة حول تطور هذه اللغة وأثرها على الثقافة الأفريقية والعالمية حيث استعرض المتحدثون تأثير اللغة العربية على لغة الهوسا، وكيف ساهمت العربية في تشكيلها من خلال التجارة والتعليم والدين.
كما سلطوا الضوء على الكلمات المشتركة بين اللغتين والتأثيرات اللغوية المتبادلة، وعادات وتقاليد شعب الهوسا من مأكل وملبس.
وتناولت الجلسة دور اللغة العربية في الأدب الهوساوي، مع عرض نماذج قصيرة من النصوص الأدبية وأبرز كتّاب وكتب الأدب الهوساوي وتطوره عبر الزمن.
واختتمت الجلسة بالحديث عن جهود الإمارات في الحفاظ على اللغات الأصلية، مثل لغة الهوسا في العصر الحديث، وكيفية استخدام التكنولوجيا والتعليم لتعزيز هذه اللغة.
وتسعى مكتبة محمد بن راشد منذ تأسيسها إلى تحفيز الشغف بالمعرفة بين جميع الأفراد في دولة الإمارات، والحفاظ على الأدب والثقافة العربية، وتسليط الضوء على الثقافات العالمية المختلفة، من خلال الوصول المجاني إلى مجموعة متميزة من الكتب والمواد المعرفية، بالإضافة إلى الورش والفعاليات التي تنظمها باستمرار.