محمد الكرافس/ مسبار
تنكب كثير من الجهات العلمية في دولة الإمارات العربية على تتبع بيانات مسبار الأمل الرائدة في رصد الكوكب الأحمر وتأثيرات مناخه على البشر في الرحلات الفضائية المستقبلية.
وسيواجه رواد الفضاء المتجهون إلى المريخ خطورة إشعاع قوي من الفضاء، أثناء رحلتهم إلى الكوكب الأحمر ذي الغلاف الجوي الرقيق، جسب ما صرح به فريق علمي من جامعة نيويورك أبو ظبي.
ووفقا لمجلة “يونيفورس توداي” الأمريكية، ناقش فريق علمي من الباحثين، ضم علماء إمارتيين متخصصين، دراسة متعمقة لفحص الآثار الفيسيولوجية طويلة المدى للإشعاع الشمسي على رواد الفضاء إلى المريخ.

رواد الفضاء على المريخ!
تم التركيز على رواد الفضاء المستقبليين الذين سيسافرون إلى المريخ، لتشمل الخطوات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في التخفيف من حدة التأثير.
ويجتهد الباحثون من الإمارات العربية المتحدة ونيوزيلندا والهند والولايات المتحدة وإيطاليا واليونان وألمانيا في هذا المجال.
وستساعدنا دراستهم على فهم الآثار الصحية المتعمقة وطويلة المدى على صحة رواد الفضاء أثناء الرحلات البعيدة، على وجه التحديد إلى المريخ وما بعده من كواكب.
وأكد ذلك الدكتور ديميترا أتري، عالم الأبحاث الفضائية في جامعة نيويورك أبو ظبي، والمؤلف الرئيسي للدراسة العلمية.
وصرح قائلا: “يعدّ التعرض للإشعاع المؤيّن أحد المخاطر الصحية الرئيسية لرواد الفضاء في بعثات مأهولة إلى المريخ”.
وقال أيضا: “سيكون الذهاب إلى المريخ مغامرة البشرية النهائية في القرن الحادي والعشرين، حيث يعتبر الوصول إليه تحديا كبيرا”.
وصول محفوف بالمخاطر إلى المريخ
قال أتري: “سيكون من المؤسف حتى بعد نجاح المهمة، أن يواجه رواد الفضاء مشكلات صحية كبيرة، أو حتى يموتون بسبب التعرض للإشعاع الخطير”.
ونحتاج إلى تقدير التعرض للإشعاع بطريقة حذرة للغاية ودراسة تأثيره العام على صحة الإنسان، كما سيساعدنا في تطوير استراتيجيات التخفيف من حدّته للحفاظ على سلامة رواد الفضاء لدينا “.
واستخدم الباحثون لإجراء دراستهم، في الجامعة الإمارتية المذكورة، محاكاة حاسوبية تُعرف باسم “جيونت 4” مع نموذج دمية بشرية لحساب كيفية تأثر كل عضو في جسم الإنسان بجرعات الإشعاع.
وتشبه هذه التأثيرات على صحة رائد الفضاء متلازمة الإشعاع الحادة وتلف الجهاز العصبي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وباتت الإمارات اليوم قوة جيواستراتيجية في عالم الفضاء، بعد الأبحاث العلمية الرائدة التي يقدمها مركز محمد بن راشد للفضاء، والجامعات المختلفة في المشاريع الطموحة لدولة الإمارت في استكشاف القمر والمريخ وبقية الكواكب مستقبلا.