محمد الكرافس/ مسبار
تظهر خريطة جديدة كيف تمطر الرياح الشمسية في كل مكان على سطح المريخ في جهد مشترك بين بعثة الإمارات العربية المتحدة ومركبة الفضاء مافن التابعة لوكالة ناسا إلى المريخ.
ووفقا لمجلة “يونيفورس توداي”، لاحظ العلماء تفاعلًا فوضويًا غير مألوف بين الرياح الشمسية والغلاف الجوي العلوي للمريخ ، مما أدى إلى ظهور شفق قطبي فريد من نوعه فوق البنفسجي.

بعثة الإمارات إلى المريخ
تمثل هذه الظاهرة حدثًا غير عادي في طقس الفضاء المريخي، والعلماء متحمسون للاستفادة من التعاون المستقبلي بين المركبات الفضائية لمراقبة الأحداث المتكررة.
وتمت ملاحظة الشفق القطبي الغريب غير المنتظم الناتج عن الرياح الشمسية مرتين ، في 11 و 30 أغسطس من هذا العام.
وقد لوحظ الشفق القطبي بشكل منتظم منذ عام 2018 ، ولكنه يحدث عادة في نطاق سلس وحتى يغطي الكوكب. كان الشفق القطبي الشهر الماضي متقطعًا ومتغيرًا ويحدث محليًا على النقيض من ذلك.
ويعتبر بمثابة نوع معين من الشفق يسمى شفق البروتون ، ويحدث على الجانب النهاري من الكوكب عندما تنفجر ذرات الهيدروجين من الشمس، مجردة من إلكترونها.
وتتجه بذلك، نحو الكوكب الأحمر وتخترق “صدمة القوس”، وهو حاجز مغناطيسي تحمي الغلاف الجوي للمريخ بشكل طبيعي.
الرياح الشمسية على الكوكب الأحمر
تكون بعض البروتونات قادرة على تجاوز صدمة القوس عن طريق سرقة الإلكترونات من منطقة الفضاء المزدحمة حول المريخ ، لتصبح محايدة وتكسر الغلاف الجوي العلوي.
وتتحقق النتيجة كشفق قطبي فوق بنفسجي، والذي بدا ، حتى الآن ، أنه يحدث دائمًا ككل متماسك عبر وجه المريخ، ولكن شوهد الآن في بقع متميزة. ويحدث الشفق القطبي البروتوني على الأرض أيضًا ، لكن لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية ، وهي نادرة بسبب المجال المغناطيسي الأقوى للأرض.
وتُظهر الصورة العلوية آلية تكوين الشفق القطبي الطبيعي للبروتونات التي اكتُشفت لأول مرة في عام 2018.
وتُظهر الصورة السفلية آلية التكوين المكتشفة حديثًا للشفق القطبي البروتوني غير المكتمل، حسب مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ.
وتقوم أداة مطياف المريخ بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS) التابعة لـ بعثة الإمارات إلى المريخ بمسح الغلاف الجوي العلوي للكوكب باستمرار.
كما تعمل على مراقبة وجود أدلة على هروب الغلاف الجوي إلى الفضاء والتغيرات في التكوين، والتقاط الضوء فوق البنفسجي الناتج عن الشفق القطبي البروتوني.