ماذا يخطط ترامب لقطاع العملات المشفرة؟

تتباين خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لدعم صناعة العملات المشفرة بشكل كبير عن نهج إدارة بايدن الذي خرج من الباب الضيق للبيت الأبيض.
ووفقا لموقع “كوين جيك”، أعلن ترامب عن عدة وعود بشأن كيف ستستفيد صناعة العملات المشفرة من فترة رئاسته. تعهد بأن يجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة في العالم”، وأن يزيل رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات غاري جينسلر من منصبه، كما وعد بإنشاء “احتياطي استراتيجي للبيتكوين”، وإنشاء مجلس استشاري للعملات المشفرة يُكلف بتصميم إرشادات تنظيمية شفافة تفيد صناعة الأصول الرقمية.
وقبل أن نغوص في التفاصيل، يجب أن أشير إلى أنه من الممكن جدًا أن يكون ترامب قد أدلى بوعود تتعلق بالعملات المشفرة لكسب دعم قاعدة من مؤيدي العملات المشفرة.
وقد لا تتحقق بعض هذه الأمور أبدًا، أو حتى إذا تحققت، لا يمكننا التأكد من المدة التي ستستغرقها للظهور بشكل كامل. قد يتم تنفيذها خلال أول 100 يوم من رئاسته، أو ربما في السنة الأخيرة من فترته الرئاسية.
ولكن لنفترض أن هذه المبادرات ستتحقق قريبًا، وأن جميع منصات ترامب التي حمل عليها تصبح حقيقة؛ كيف سيؤثر ذلك على حاملي العملات المشفرة؟
وذكر الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن إدارته “تفكر في إنشاء أول دور مخصص للعملات المشفرة في البيت الأبيض”، وأنهم يجرون عملية فحص مرشحين لهذا المنصب، وهو أمر قد يكون مرتبطًا مباشرة بالاجتماع الذي عقده ترامب مع براين أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لشركة كوينباس.
وإذا قرر البيت الأبيض إنشاء هذا الدور، سيكون الشخص المسؤول عن إدارة العلاقات بين الكونغرس والبيت الأبيض والوكالات الحكومية الأخرى فيما يتعلق بالسلطة والسياسات والتنظيمات المتعلقة بالعملات المشفرة.
وإذا تحقق هذا الدور في البيت الأبيض، من المحتمل أن يكون بمثابة “بطل داخلي” لصناعة العملات المشفرة في أعلى المناصب الحكومية في الولايات المتحدة.
ويحتمل أن يلعب الشخص الذي يشغل هذا الدور دورًا مشابهًا للوبي، حيث يسعى لإقناع المشرعين والمنظمين والمسؤولين الحكوميين لدعم أو معارضة السياسات أو القوانين أو اللوائح التي ستؤثر على صناعة الأصول الرقمية المشفرة.
وياتي ذلك بناءً على نبرة وتصرفات إدارة ترامب تجاه العملات المشفرة حتى الآن، إذ من المرجح أن يسعى هذا الرئيس إلى دفع الصناعة نحو الأمام.