“الإمارات للألمنيوم” تعزز مكانة الدولة مركزا عالميا لإنتاج الألمنيوم بالطاقة الشمسية

واصلت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ريادتها في تطبيق ممارسات الاستدامة في كافة مراحل الإنتاج، حيث تعمل الشركة على تقليل بصمتها الكربونية من خلال تبني نهجا متقدما في الصناعة، إدراكا منها لأهمية مساهمة الألمنيوم في تطوير مجتمعات أكثر استدامة بدءا من مراحل التصنيع.

(ألمنيوم بالطاقة الشمسية)

وعززت الإمارات العالمية للألمنيوم مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لإنتاج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، حيث تأتي هذه الجهود في إطار التزام الشركة الراسخ بأن تصل إلى صفرية الانبعاثات الكربونية في عملياتها وجميع سلاسل التوريد الخاصة بها بحلول عام 2050 بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 للدولة.

وفي العام 2021 أصبحت الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، ويحمل هذا المعدن الإسم الترويجي “سيليستيال”، وأنتجت الشركة منذ عام 2021 حتى 2023 حوالي 162 ألف طن من ألمنيوم “سيليستيال” بالطاقة الشمسية، وتعتبر مجموعة BMW أول عملاء هذا المعدن وأكبرهم.

ويعتمد حجم إنتاج الشركة الفعلي من هذا المعدن كل عام على واردات الطاقة الشمسية من شبكة كهرباء الإمارات، لذلك قامت الشركة في عام 2022 بشراء شهادات طاقة نظيفة على إنتاج حوالي 80 ألف طن من ألمنيوم سيليستيال مقابل 1.1 مليون ميجاوات/ ساعة من الكهرباء التي توفرها شركة مياه وكهرباء الإمارات، وتتبع هذه الشهادات استخدام الطاقة الشمسية المنتجة من محطة “نور أبوظبي”- واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية المستقلة في العالم.

(خفض الانبعاثات)

وأثمرت جهود الإمارات العالمية للألمنيوم عن توفير آلاف الأطنان من الانبعاثات الكربونية سنوياً، مما يعزز مكانة الشركة كواحدة من الشركات الرائدة عالمياً في هذا المجال، حيث كانت كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للشركة في العام 2022 أقل بنسبة 41% عن المتوسط العالمي لهذا القطاع، فيما بلغ انخفاض غازات الاحتباس الحراري من عمليات الصهر نحو 35% في عام 2021.

تجدر الإشارة إلى أن حوالي 60% من الانبعاثات الناجمة في عملية صناعة الألمنيوم العالمية تعود إلى عملية توليد الكهرباء، واتخذت “الإمارات للألمنيوم” مسارا جديدا نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، وذلك عبر الإعلان عن عدد من المبادرات مع الجهات المحلية والعالمية لتعزيز قدرات الطاقة المتجددة في أعمالها.

ومن أهم هذه المبادرات هي التعاون مع كل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” و”دوبال القابضة” وشركة “مياه وكهرباء الإمارات” في مبادرة من شأنها أن تسهم في تعزيز تطوير قدرات توليد الطاقة الشمسية في أبوظبي، وتطوير محطات الكهرباء وتحسين التوليد، ومحايدة الكربون في عمليات إنتاج الألمنيوم في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث ستحصل الشركة على الطاقة اللازمة لعملياتها من الشبكة بنسبة كبيرة من الطاقة الصديقة للبيئة، والتي بدورها ستمكنهم من زيادة إنتاج ألمنيوم سيليستيال المصنوع بالطاقة الشمسية بشكل كبير.

(بيئة مستدامة)

وفي إطار سعيها لخفض البصمة الكربونية، تدرك “الإمارات للألمنيوم” مسؤوليتها في حماية البيئة ودعم الاقتصاد الدائري للدولة، حيث اتخذت الشركة خطوات نوعية لتعزيز إعادة تدوير الألمنيوم في المجتمع الإماراتي، منها إنشاء “تحالف الإمارات لإعادة تدوير الألمنيوم” العام الماضي 2023 بالتعاون مع شركات النفايات “بيئة، وتدوير، ودلسكو، وفيوليا”، وشركات إنتاج عبوات الألمنيوم “كراون، وكانباك” وشركات المشروبات “الشركات المحلية لتعبئة وتوزيع منتجات كوكاكولا وبيبسي”.

وتتطلب عملية إعادة التدوير طاقة أقل بنسبة 95% مقارنة بالطاقة المستخدمة لإنتاج معدن جديد، وفي هذا السياق قامت الشركة منذ بداية العام الجاري بجمع 145 ألف عبوة مشروبات مستعملة من خلال تنفيذ أكثر من 14 ألف عملية جمع عبوات الألمنيوم بالتعاون مع “ريكاب من فيوليا”.

كما تقوم الشركة حالياً ببناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في الدولة، بطاقة إنتاجية تبلغ عند اكتماله 170 ألف طن سنوياً، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المصنع بنهاية العام الحالي 2024، بالإضافة إلى قيامها بتشييد مصنع تجريبي لتحويل بقايا “البوكسيت” في موقعها بأبوظبي، وهي أحد أنواع النفايات الناتجة عن عملية تكرير الألومينا، إلى تربة مصنعة صالحة للزراعة، حيث أشارت الدراسات الأولية إلى أن “تربة” المُصنعة بتقنية الشركة تتمتع بقدرة عالية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون بما يتجاوز 10 أضعاف التربة الطبيعية في دولة الإمارات.

أخبار ذات علاقة