نجح فريق علمي أمريكي في تحديد مصادر إصابة الأشخاص غير المدخنين بسرطان الرئة، حيث تبين لهم أن ربع حالات المصابين لم يسبق لهم تدخين سيجارة واحدة من قبل، ومع ذلك أصيب بالمرض.
ووفقا لموقع ”ساينس ألورت” الأمريكي، غالبا ما يكون معظم الأشخاص الذين يصابون بسرطان الرئة من المدخنين، حيث يؤثر النيكوتين والمواد السامة التي تحتويها السجائر على الرئتين بشكل تدريجي.
ويتسبب التدخين اليوم، في انتشار مرض سرطان الرئة، حيث يتم تشخيص مليوني شخص كل عام، يصابون بالمرض، ومع ذلك لا يزال من غير المعروف كيف ينشأ هذا المرض لدى أولئك الذين لم يدخنوا على الإطلاق.
وحددت الدراسة الجديدة التي أجريت على غير المدخنين ثلاثة أنواع فرعية فريدة من سرطان الرئة يبدو أنها تنشأ دون وجود محفز بيئي واضح، مثل الدخان أو ‘الأسبستوس” أو النيكوتين أو تلوث الهواء بمواد سامة.
وأفادت عالمة الأوبئة ماريا تيريزا لاندي من المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة أن هناك أنواعًا فرعية مختلفة من سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا، والتي لها خصائص جزيئية متميزة وعمليات تطورية.
وعندما قام العلماء بتحديد تسلسل جينومات أنسجة الورم المجمدة، لاحظوا العديد من الإشارات الطفرية التي لم تكن ظاهرة بشكل طبيعي في أنسجة الرئة.
وتختلف هذه التغييرات الجينية اختلافًا طفيفًا عما يحدث عندما يتسبب دخان التبغ في الإصابة بالسرطان ، مما يشير إلى وجود شكل بديل من تلف الرئة قد يكون السبب، وهو أمر قد يحدث في جسم الشخص غير المدخن، بشكل خاطئ، في بعض حالات إصلاح خلل في الحمض النووي أو الإجهاد التأكسدي