أكدت دراسة علمية أمريكية صادرة حديثا أنه لا وجود لحمية مثالية مناسبة وصالحة لجميع الأشخاص، حيث يخضع كل جسم لخصوصيات جينية وبيولوجية مغايرة، ويتوفر على ميكانيزمه الهرموني الخاص به.
وأشار الباحثون إلى أنه لا وجود لنظام غذائي فريد من نوعه ومثالي يناسب الجميع ويصلح لهم باعتباره معيارا موحدا، حيث دعوا الشركات العاملة في مجال الصحة الغذائية إلى دراسة ومعرفة خصوصيات كل شخص والتعامل معه باعتباره حالة خاصة.
واستحضرت الدراسة العلمية الخصوصيات الوراثية ونمط العيش والمستوى الاجتماعي للعائلة، إضافة إلى مؤشرات الأمراض المزمنة من قبيل السكري والسمنة ومرض كرون ومرض الاضطرابات الهضمية والحساسية الغذائية ومجموعة من الحالات الأخرى.
وربط الباحثون الخلاصات الجديدة المتوصل إليها بمنظومة الكيمياء الحيوية والتغذية والذكاء الاصطناعي التي زودت الناس بمزيد من الأدوات الإجرائية والمعلومات الهامة حول كيفية التعامل مع الطعام من زاوية علمية صرفة.
ولفتت الدراسة الانتباه إلى أن الطعام المتناول غالبا ما يتم على حساب صحة الأفراد الذين يفضلون الإنصات لنفسيتهم وشراهتهم بدل الإنصات إلى ما يقوله العقل والمنطق.
وربط العلماء اضطراب التغذية والإقبال على المنتجات المصنعة بالرفاهية وتحسن مستوى العيش في أوساط الأمريكيين، حيث انعكس ذلك على التغذية الشخصية قبل تدارك الموقف، و بعد دق ناقوس الخطر.
واعتمد الباحثون في دراستهم علم الجينوم والبروتيوميات والأيض لتحليل ما يأكله الناس والتنبؤ بكيفية استجابتهم للطعام، بغرض تحديد النظام الغذائي الأصلح لهم، والتدخل المناسب لتعزيز الصحة العامة.