أكدت دراسة إيطالية صادرة قبل ساعات بموقع أمريكي متخصص أن تجاهل الأشخاص الذين يراقبوننا، يعتبر أمرا صعبا للغاية، لأن الدماغ البشري يبقى مركزا على كل الأحداث التي تقع في الجوار، ويلتقط منها عدة أشياء، كما أن العقل الباطني لدى الإنسان يبقى منشغلا بالشخص الذي يراقبنا بعينيه مهما حاولنا.
واستدل الباحثون في هذه الدراسة بروبوت تم تصميمه خصيصا لهذا الغرض، حيث أنه عندما يعلم الشخص بخضوعه للرقابة من قبل شخص ما، فمن الصعب التظاهر بأنه ليس هناك أحد، و قد يكون من الصعب منعه من الالتفات والحفاظ على تركيزه ، لاسيما وهو يشعر بنظرات الآخرين تلدغه عن بعد.
وأجرى العلماء تجربة رائدة، حيث لعب مجموعة من المتطوعين لعبة ضد روبوت، وكان الأخير ينظر إليهم خلال الجلسة، وقد انتهى الأمر بالتأثير على سلوك المشاركين وإستراتيجيتهم في اللعبة.
ويتعلق الأمر بتغيير يمكن تمييزه انطلاقا من قياسات نشاطهم العصبي المسجل بواسطة تخطيط كهربية الدماغ، من نوع ”إي إي دجي” أثناء التجربة.
و تجزم عالمة الأعصاب الإدراكية أغنيسكا ويكوسكا من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا أنه إذا نظر إلينا الروبوت أثناء اللحظة التي نحتاج فيها إلى اتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية، فسنواجه وقتًا أكثر صعوبة في اتخاذ القرار.
ويقوم العقل البشري باستخدام عمليات مجهود مكلفة، لمحاولة تجاهل نظرة الآخرين هذه، وقد خلصت الباحثة إلى النتائج النهائية بعد تجربة على 40 مشاركا تطوعوا للجلوس أمام روبوت يدعى ”آي كيوب”، ومشاركته اللعب.
وأظهرت نتائج التجربة أن نظرات الروبوت إلى منافسيه من البشر تسببت في زيادة وقت استجابتهم بشكل طفيف، كما لوحظت استجابة المشاركين بشكل أسرع في اللعبة بشكل عام، عندما يقوم الروبوت ”آي كيوب” بخفض عينيه.