نجح فريق علمي أمريكي متخصص في الالتهابات في فهم بعض الأمراض الالتهابية المزمنة مثل داء السلائل الأنفي الذي يضرب 8 من كل 10 أشخاص.
ووفقا لمجلة ”فيوتورا سيونس” الفرنسية، يرتبط داء السلائل الأنفي بالتهاب مزمن من النوع 2، قابل للتطور.
لطالما تساءل العلماء كيف يحدث رد الفعل المناعي المفرط على المستوى الخلوي، كما لوحظ في أمراض أخرى مثل التهاب الجلد أو الربو.
وأكد أحد الباحثين أنه عندما تدخل مسببات الأمراض أو مسببات الحساسية إلى الجسم، فإنه يدافع عن نفسه، حيث تؤدي هذه الهجمات الخارجية إلى استجابة التهابية محددة تسمى الالتهاب من النوع 2.
وعلى الرغم من أن هذا التفاعل طبيعي تمامًا، إلا أنه يمكن أن يكون شديدًا جدًا وطويل الأمد، وفي بعض الحالات يسبب المرض، ويعتبر كل من الربو أو الإكزيما من الأمراض التي يمكن أن تترافق مع تفاعل التهابي من النوع 2 ، وداء السلائل الأنفية أيضًا.
ولم يكن يستطيع الأطباء دائمًا تحديد سبب الالتهاب لدى مرضى داء السلائل الأنفي، قبل تطور التكنولوجيا الصحية.
وتم ذكر العديد من طرق البحث، مثل إصابة حساسية الجهاز التنفسي أو عدوى سابقة بواسطة كائن حي مجهري، حيث تعتبر العواقب معروفة جيدًا في سياق داء السلائل الأنفية: ظهور الزوائد اللحمية، وفقدان حاسة الشم والذوق ، أو احتقان أو سيلان الأنف ، مصحوبًا بألم في الوجه.
ويتزايد فهم العلماء لآليات الالتهاب من النوع 2 في داء السلائل الأنفي الذي يهاجم الأنف ويؤثر على الجهاز التنفسي على المستوى الخلوي.
وتحدد الخلايا الموجودة في بطانة الأنف التهديد وتتواصل مع جهاز المناعة لتحييده، مما يفسر نوعية الالتهاب الحاصل.
وتنشط الخلايا الليمفاوية التائية وتتفرق إلى الخلايا الليمفاوية من النوع ”تي إيتش 2”، ثم يفرزون ثلاثة جزيئات رئيسية في النوع الثاني من الالتهاب.