طور فريق من الباحثين من مستشفى بريجهام للنساء تركيبات تسمح للعلاجات الميكروبية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج أمراض الجهاز الهضمي وتحسين إنتاج المحاصيل، بالحفاظ على قوتها ووظيفتها مع مرور الوقت رغم التعرض لدرجات حرارة قصوى وعمليات تصنيع قاسية والإشعاع.
ووفقا لمجلة ميديكال إكسبريس، قدمت الميكروبات المحبة للظروف القاسية، التي تعيش في بيئات قاسية مثل ينابيع يلوستون الساخنة أو تحت الجليد في القطب الجنوبي، رؤى رائعة حول تاريخ وإمكانات الحياة على الأرض وفي الكون.
واستخدم البشر الميكروبات للمساعدة في إنتاج الغذاء والدواء لآلاف السنين، لكن التطبيقات الحديثة تواجه تحديات هائلة لضمان بقاء المنتجات الميكروبية، مثل البروبيوتيك، صالحة من خلال الإنتاج والنقل والتخزين.
وبدأ فريق الباحثين من مستشفى بريجهام للنساء، وهو عضو مؤسس في نظام الرعاية الصحية ماس جنرال بريجهام، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في البحث عن كيفية إرسال مواد مثل البروبيوتيك إلى الفضاء ولعلاج أفضل لمجموعة متنوعة من أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الأيضية.
وطوروا الميكروبات المحبة للظروف القاسية الصناعية من خلال خلط الميكروبات مع مواد مختلفة لجعلها مستقرة على الأرفف دون تبريد وقادرة على تحمل ظروف مثل درجات الحرارة القصوى وعمليات التصنيع وحتى الإشعاع الذي يواجه خلال رحلات الفضاء، وتم نشر نتائجهم في مجلة “نيتشر ماتيريالز”.
وقال المؤلف الرئيسي جيوفاني ترافيرسو، الدكتور في الطب ، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير في بريجهام وقسم الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “يمكن أن يكون لهذه القدرة على تثبيت العلاجات المحتملة أو التدخلات الأخرى تأثير كبير في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الرعاية الصحية والزراعة واستكشاف الفضاء.”