يُعرف أن الكوليسترول الزائد يكوّن لويحات تسد الشرايين، مما قد يؤدي إلى السكتة الدماغية، وأمراض الشرايين، والنوبات القلبية، وغير ذلك، ولذلك كان محور العديد من حملات التوعية بصحة القلب.
ووفقا لمجلة “ميديكال إكسبريس”، ساهم هذا التركيز على الكوليسترول في تطوير أدوية خافضة للكوليسترول تُسمى الستاتينات، إلى جانب برامج غذائية ورياضية لتحسين الصحة.
ويطرح العلماء السؤال: ماذا لو كان هناك دور أكبر للدهون في هذه المشكلة يتجاوز الكوليسترول؟ وكشفت أبحاث جديدة من علماء معهد سالك عن دور فئة أخرى من الدهون تُسمى السفينجوليبيدات في تكوين لويحات الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين.
واستخدم الباحثون دراسة طولية على فئران تغذت على وجبات غنية بالدهون دون إضافة كوليسترول، حيث تتبعوا كيفية انتقال هذه الدهون في الجسم. ووجدوا أن تقدم أمراض تصلب الشرايين المرتبط بالدهون العالية كان مدفوعًا بدمج الدهون المتحولة في السراميدات وأنواع أخرى من السفينجوليبيدات.
و تُظهر هذه النتائج أن السفينجوليبيدات تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين اللويحات الشريانية، مما يفتح آفاقًا جديدة لأهداف علاجية محتملة للأمراض القلبية والوقاية من حالات صحية خطيرة مثل السكتات القلبية والدماغية.
و يقول المؤلف الرئيسي كريستيان ميتالو، الأستاذ ورئيس كرسي دانييل ومارتينا لويس في معهد سالك: “الدهون تشكل جزءًا كبيرًا من نظامنا الغذائي، ومعروف أن تناول الدهون المتحولة يسبب أمراض القلب، حيث استخدمنا هذه الظاهرة لفهم الآليات البيولوجية التي تعرضنا للخطر”.
دراسة: الكوليسترول له علاقة مباشرة بأمراض القلب
