سلطت دراسة فلكية الضوء على كيفية تشكل الشد المغناطيسي مع الانفجارات البركانية في الشفق القطبي لقمر المشتري ”آيو”.
ووفقا لمجلة ”ساينس ألورت ”الأمريكية، يعتبر الشفق القطبي لكوكب المشتري الأكثر تميزًا وسطوعا في نظامنا الشمسي بأكثر من ألف مرة من شفق الأرض.
و تؤكد دراسة جديدة أن هذه الأضواء القطبية الأخرى التي تبدو على كوكب المشتري تأتي من مصدر فريد هو الحمم الفضائية.
ويعتبر قمر المشتري ”آيو” أكثر عالم بركاني نشاطا في النظام الشمسي، ويضم أكثر من 400 بركان نشط يطلق بانتظام حممًا على ارتفاع عشرات الأميال.
ويسقط في مدار كوكب المشتري ويتحول إلى بلازما “خليط من المواد المشحونة كهربائيًا” ، وفقًا لما قاله عالم الفلك جيمس أودونوغو.
ويتم بعد ذلك اجتياح تلك الحمم الفضائية التي تحولت إلى بلازما في المجال المغناطيسي القوي لكوكب المشتري. ويوجهها إلى قطبي الكوكب، حيث تتفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيًا مع الغازات في الغلاف الجوي لتكوين أضواء الشفق القطبي.
وقال أودونوغو، الذي يدرس الغلاف الجوي العلوي للكواكب العملاقة في وكالة الفضاء اليابانية: “تمت تسوية النظرية إلى حد ما”.
وطرحت مهمة جونو التابعة لوكالة ناسا هذه النظرية موضع تساؤل بمجرد وصولها إلى الكوكب العملاق في عام 2016.
ولم تجد المركبة الفضائية لاستكشاف المشتري أي علامات على وجود تيارات كهربائية في القطبين داخليا. وقال العالم الفلكي أودونوغو: “لقد مرت سنوات قليلة من التوتر في مجتمعنا وهي تحاول معرفة ما يجري”.
وتؤكد الأبحاث المنشورة الشهر الماضي من جامعة ليستر النظرية الأصلية وتوحدها مع نتائج مسبار جونو. وجمع العلماء ملاحظات من تلسكوب هابل الفضائي، الذي رسم سطوع الشفق القطبي للمشتري، وقارنوها بقياسات جونو.