أكد علماء فضاء يابانيون في دراسة صادرة حديثا عن فرع ناسا في جامعة أوساكا أن درب التبانة لازال يمثل المحور المركزي القديم والمزدحم لمجرتنا التي تتوسع، حيث يشكل حوالي ربع الكتلة النجمية الإجمالية للمجرة، ببيئة نجمية مختلفة ترصد كثافة النجوم التي تزيد أحيانا عن 10 أضعاف مثيلاتها.
وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ناوكي كوشيموتو وزملاؤه من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جامعة أوساكا، أنه سبق لللعماء فيما مضى اكتشاف أكثر من 3000 نظام كوكبي حتى الآن.
ولفت الباحث الانتباه إلى أن معظم هذه الأنظمة الكوكبية يقبع على مسافات تزيد عن 1000 فرسخ فلكي (ما يقارب 3262 سنة ضوئية) من الشمس، ما يجعلها بعيدة وتحتاج دقة لرصدها ومراقبتها.
وجرى إنجاز هذه الدراسة من طرف الباحث الياباني ناوكي كوشيموتو بشراكة مع جامعة ماريلاند وجامعة ماسي، حيث اعتبر في هذا الصدد، أن تقنية الجاذبية الدقيقة تعد تقنية فريدة لأنها حساسة لأنظمة الكواكب على مدى واسع من المسافات في مجرتنا، بدءا بقرص المجرة وانتهاء بمرحلة يطلق عليها العلماء ”التوسع المجرّي”.
واعتبر الباحث ذاته أن التصوير العدسي الدقيق يبقى التقنية الوحيدة القادرة حاليًا على التحقيق من التوزيع المجري للكواكب، رغم أنه، لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أية دراسة تقيس التوزيع المذكور، ويرجع ذلك أساسًا إلى صعوبة قياس المسافة.