ووفقا لمجلة “فيز” العلمية، ونشر ألبان بوثيرات وكيليغ أوجوغ وفرانسوا ديبري نتائج دراستهم في مجلة “رسائل المراجعة الفيزيائية”، حيث بنوا جهازًا تجريبيًا يحاكي طرق تأثير المجال المغناطيسي للأرض على أنماط التدفق الداخلي، وشرحوا سبب اعتقادهم بأن هذا قد يفسر الاختلافات بين التوقعات النظرية والمشاهدات الفضائية للأرض.
و أشارت الأبحاث السابقة إلى أن لب الأرض الداخلي هو كرة معدنية ساخنة، بينما يُعتقد أن اللب الخارجي، الواقع تحت الغلاف، يتكون من معدن سائل أبرد. و بما أن كلا اللبين يدوران، فإن ذلك يؤدي إلى توليد تيار كهربائي ينتج عنه توليد مجال مغناطيسي.
و لاحظ الباحثون أن النماذج التي تصف التدفقات داخل الأرض غالبًا لا تتضمن تأثير المجال المغناطيسي على التدفقات التي تولده. و من أجل ذلك، قاموا ببناء جهاز يمكنه محاكاة آلية عمل الأرض الداخلية بدقة.
وصف الفريق الجهاز كنموذج للأرض يتألف من خزان مملوء جزئيًا بمحلول من حمض الكبريتيك بنسبة 30% موضوع داخل مجال مغناطيسي قوي.
و استخدموا الليزر لقياس التدفقات الناتجة، ووضعوا الجهاز في المختبر العالي للمجالات المغناطيسية في غرونوبل، فرنسا، لإنتاج المجال المغناطيسي القوي الذي يسمح بتركيب خزان دوار كبير داخل مجال مغناطيسي أوسع.