وُلِدَت الشمس قبل نحو 4.6 مليار عام من غاز وغبار سديمي انهار بفعل الجاذبية، ثم تجمعت المواد المتبقية في قرص كوكبي أولي، تشكلت منه الكواكب تدريجيًا، بما في ذلك الأرض.
ووفقا لموقع “يونيفورس توداي”، وبعد حوالي 4.5 مليار عام، اصطدمت الأرض بجسم بحجم المريخ يُعرف باسم ثيا، مما أدى إلى نشوء القمر. ووفقًا للنظريات السائدة، جاء الماء إلى الأرض والكواكب الداخلية عبر الكويكبات والمذنبات التي انتشرت في النظام الشمسي المبكر.
وتُعدّ معرفة توقيت وصول الماء إلى الأرض أمرًا بالغ الأهمية، إذ كان وجوده عنصرًا أساسيًا لنشأة الحياة.
ولطالما ظن العلماء أن هذه العملية حدثت في وقت مبكر من تشكل الأرض. لكن دراسة حديثة، أجراها فريق بقيادة علماء من جامعة روتجرز-نيو برونزويك، تشير إلى أن الماء ربما وصل خلال مرحلة “الاكتساب المتأخر”، أي في المراحل النهائية لتكوين الأرض. وقد تؤثر هذه النتائج على فهمنا لزمن ظهور الحياة لأول مرة على كوكبنا.
وقادت البحث كاثرين بيرمينغهام، الأستاذة المشاركة في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة روتجرز-نيو برونزويك وجامعة ماريلاند، إلى جانب باحثين من جامعة كليمسون.
وتم ذلك إلى جانب مركز أبحاث الفلك وعلوم الأرض، وقسم أبحاث الغلاف الصخري، ومركز قابلية الكواكب للسكن، ومعهد علوم الأرض. ونُشرت نتائجهم في ورقة علمية بعنوان “الطبيعة غير الكربونية للاكتساب المتأخر للأرض” .
متى وصل الماء إلى الأرض؟
