نجح الباحثون في تحليل بيانات أحد المراصد باستخدام تقنية تعليم آلي تسمى “الخريطة الذاتية التنظيم”، مما أدى إلى تحديد مئات الأنظمة النجمية الثنائية الجديدة التي تضم قزما أبيض ونجما ضمن التسلسل الرئيسي.
ووفقا لمجلة “يونيفورس توداي”، واصلت البيانات الصادرة عن المرصد الفلكي تقديم اكتشافات علمية جديدة رغم انتهاء مهامه رسميا في بداية العام الجاري.
وتعتبر هذه الأنظمة أدوات زمنية فلكية ذات أهمية، حيث يمكن تقدير عمر القزم الأبيض بدقة، مما يساعد في فهم العلاقة بين عمر النجم ونسب العناصر الثقيلة فيه.
وتمكن العلماء حتى الآن من توثيق عدة آلاف من هذه الأنظمة، ومع كل اكتشاف جديد تزداد دقة النماذج الفلكية وتتعزز الفرضيات المتعلقة بتطور النجوم.
وأسهمت هذه الاكتشافات في تحسين فهم تطور النجوم الثنائية، حيث تساعد مقارنة خصائص القزم الأبيض ورفيقه في تحديد العوامل المؤثرة في تطور النجوم عبر الزمن.
ويساعد هذا النوع من الدراسات في تعزيز النماذج الفلكية المتعلقة بتوزيع النجوم في المجرة، مما يتيح للعلماء التحقق من النظريات حول كيفية تشكل وتطور المجرات بمرور الزمن.
ويفتح هذا التقدم العلمي الباب أمام اكتشافات مستقبلية أكثر دقة، حيث يمكن تحسين تقنيات التعليم الآلي لاستخراج المزيد من البيانات الفلكية القيمة من الأرشيفات الضخمة للمرصد.