إرسال مهمة لاستكشاف كويكب قد يصطدم بالأرض



اكتشف علماء الفلك العام الماضي الكويكب القريب من الأرض 2024 YR4، الذي يدور حول الشمس كل أربع سنوات ويعبر مدار الأرض بشكل دوري. جعلته طبيعته المدارية من الأجسام التي قد تشكل خطرًا محتملاً، رغم أن التقديرات الحديثة أكدت عدم اصطدامه بالأرض عام 2032، مع احتمالية حدوث اقترابات مستقبلية.
ووفقا لمجلة “سبيسيونيفورس توداي”، أتاح هذا الاكتشاف فرصة لإرسال مهمة لدراسة الكويكب عن قرب، مما يوفر معلومات قيمة عن بداية النظام الشمسي. اقترح بحث حديث أعده آدم هيبرد ومارشال إيوبانكس عدة تصاميم لمهام فضائية محتملة، حيث يمكن تنفيذ لقاء قريب مع الكويكب بحلول عام 2028 أو خلال نوافذ إطلاق أخرى.
وساهم هذا البحث في دراسة جدوى إرسال مركبة لإعادة عينات من سطح الكويكب، مما يكمل مهمات سابقة مثل هايابوسا وأوزيريس-ريكس. أظهر العلماء أن هذه المهمات تقدم فهماً أعمق للكويكبات القريبة من الأرض وتساعد في تطوير خطط الاستكشاف المستقبلية.
ويعمل آدم هيبرد كمهندس برمجيات وباحث في مجال الفضاء مع مبادرة الدراسات بين النجمية، إضافة إلى كونه مديرًا لشركته الخاصة. يشغل مارشال إيوبانكس منصب العالم الرئيسي في شركة سبيس إنيشياتيفز والرئيس التنفيذي لشركة أستيرويد إنيشياتيفز، وقد نُشر مسودتهما البحثية مؤخرًا على الإنترنت.
واكتشف العلماء الكويكب 2024 YR4 في 27 ديسمبر 2024 عبر نظام الإنذار المبكر المطور في جامعة هاواي والممول من وكالة الفضاء الأمريكية. قدرت الحسابات الأولية احتمال اصطدامه بالأرض بنسبة 1٪ في عام 2032، ثم ارتفعت إلى 2.3٪ قبل أن تؤكد المراصد العالمية عدم وجود خطر.
وساعدت هذه التقديرات الدقيقة في استبعاد أي تهديد قريب من الكويكب، لكنها لم تستبعد احتمالية اقتراب مستقبلي. وقد تكون هذه المهمة الفضائية فرصة ذهبية لاكتساب معرفة جديدة حول تركيبة ومدار الأجرام السماوية القريبة من الأرض.

أخبار ذات علاقة