اكتشف العلماء أن يوروبا، وهو سادس أكبر قمر في النظام الشمسي، يتميز بسطح جليدي ناعم تتخلله شقوق وخطوط. ويشير هذا إلى وجود عمليات جيولوجية نشطة قد تدل على بيئة ديناميكية تحت السطح.
ووفقا لمجلة “يونيفورس توداي”، يؤكد الباحثون أن هناك أدلة قوية على محيط شاسع من المياه السائلة مخبأ تحت قشرة القمر المتجمدة. ويحافظ تأثير جاذبية المشتري على حرارة المد والجزر، مما يمنع تجمد هذا المحيط رغم درجات الحرارة شديدة البرودة.
ويفترض العلماء وجود فتحات حرارية مائية في قاع المحيط تخضع لتفاعلات تنتج الهيدروجين وتساعد في تكوين الجزيئات العضوية. ويمكن لهذه العملية أن توفر بيئة مناسبة لدعم أشكال الحياة الميكروبية تحت سطح القمر.
ويشابه هذا السيناريو الظروف الموجودة في أعماق محيطات الأرض، حيث تدعم الفتحات الحرارية أنظمة بيئية كاملة. ويزيد هذا التشابه من احتمالية العثور على أدلة تدل على وجود حياة في محيط يوروبا الخفي.
ويطور العلماء تقنيات حديثة تعتمد على الليزر لتحليل المركبات الكيميائية المنبعثة من سطح القمر. وقد يكشف هذا الأسلوب عن بصمات حيوية، مما يساعد في تحديد إمكانية وجود نشاط بيولوجي.
وتستعد بعثات فضائية مستقبلية، مثل مركبة يوروبا كليبر، لدراسة القمر وجمع بيانات تفصيلية عنه. وقد تفتح هذه الأبحاث آفاقًا جديدة لفهم إمكانية وجود حياة خارج الأرض.
دراسة: هل يزخر قمر يوروبا بالحياة؟
