هل يوجد كوكب خارجي مليء بأزهار الأقحوان؟

يصف نموذج “عالم الأقحوان” كوكبًا افتراضيًا ينظم ذاته، ويحافظ على توازن دقيق يتضمن دورات بيوجيوكيميائية، ومناخًا، وآليات ردود فعل تجعله صالحًا للسكن. ويرتبط هذا النموذج بفرضية “غايا” التي طورها جيمس لوفلوك، فكيف يمكننا اكتشاف مثل هذه العوالم إذا كانت موجودة؟
ووفقا لمجلة “يونيفورس توداي”، يعيش في “عالم الأقحوان” نوعان من الأزهار: الأقحوان الأبيض والأسود. لكل منهما انعكاس ضوئي مختلف، حيث تمتص الأزهار السوداء ضوء الشمس بشكل أكبر، مما يرفع درجة حرارة الكوكب، بينما يعكس الأقحوان الأبيض ضوء الشمس أكثر، مما يؤدي إلى تبريد الكوكب.
ومع زيادة سطوع نجم عالم الأقحوان، ترتفع درجة حرارة الكوكب. في البداية، تزدهر الأزهار السوداء لأنها تمتص طاقة أكبر. ويصبح امتصاص المزيد من الطاقة غير مرغوب فيه، فتبدأ الأزهار البيضاء بالتفوق والازدهار. ومع ازدهارها، تعكس مزيدًا من ضوء الشمس وتبرد الكوكب.
وتبقى النتيجة بمثابة توازن دقيق حيث تنظم الأزهار درجة حرارة الكوكب وتبقيها ضمن نطاق صالح للحياة. فلا يصبح الكوكب حارًا جدًا ولا باردًا جدًا. ويظهر نموذج عالم الأقحوان كيف يمكن للحياة أن تؤثر في مناخ الكوكب وتخلق ظروفًا مواتية لبقائها.
ولا يُعد كوكب الأرض عالم أقحوان بالضبط، لكنه يشهد تأثيرات الحياة على المناخ. ويبرز نموذج عالم الأقحوان فكرة الآليات الأساسية لردود الفعل المناخية.

أخبار ذات علاقة