رصد هالة سحابة ماجلان الضخمة

تُعَدُّ سحابة ماجلان الكبرى مجرة صغيرة تساوي عُشر كتلة درب التبانة، و تقع على بُعد حوالي 160,000 سنة ضوئية، وهي قريبة جدًا بمقاييس الكون، و في نصف الكرة الجنوبي، تمتد عبر عرض 20 قمرًا في السماء الليلية.
وفقا لمجلة “يونيفورس توداي”، بينما تبدو هذه المجرة ثابتة وغير متغيرة خلال عمرنا القصير، فهي في الواقع نظام ديناميكي يمر بتفاعل قريب مع مجرتنا. و بدأ الفلكيون الآن في ملاحظة هذا التفاعل.
و تُعتبر سحابة ماجلان الكبرى غير عادية بالنسبة للمجرات القزمة بسبب كثافتها العالية. و من خلال دراسة حركة النجوم داخل المجرة، يبدو أن لديها هالة صغيرة نسبيًا تحيط بها. و أدى ذلك ببعض الفلكيين للاعتقاد بأن المجرة ليست في مدار حول درب التبانة، بل تمر بجوارها بعدما اقتربت إلى أقصى درجة. و أثناء عبورها للهالة الكبيرة والكثيفة نسبيًا لدرب التبانة، يُحتمل أن بعضًا من هالة السحابة قد تلاشى، متخلفًا خلفها كذيل منتشر. و يُعتبر هذا سيناريو محتمل، لكن إثباته كان تحديًا صعبًا.
ولا يمكننا رؤية هالة سحابة ماجلان الكبرى مباشرة لأنها مظلمة ومنتشرة جدًا. و لكن هذه الدراسة الجديدة تمكنت أخيرًا من رصد هالة المجرة بفضل بعض الكوازارات البعيدة. و

تُعَدُّ الكوازارات منارات قوية تغذيها ثقوب سوداء فائقة الضخامة في مجرات بعيدة. و رغم أنها تبعد مليارات السنين الضوئية، يمكن بسهولة ملاحظة ضوئها عبر التلسكوبات الراديوية وتلسكوبات الفضاء مثل هابل.
و قام الفريق العلمي بالبحث عن كوازارات في مواقع قد تتواجد فيها هالة السحابة، استخدام بيانات هابل. و بهذه الطريقة، يعبر ضوء تلك الكوازارات عبر الهالة قبل أن يصل إلينا، مما يجعل بعض الضوء يُمتَصُّ من قِبل الهالة.

و يمكن ذلك، من خلال قياس أطياف 28 كوازارًا في منطقة السماء المحاذية للسحابة، استطاع الفريق رسم أول خريطة لهالة المجرة الصغيرة.

أخبار ذات علاقة