قدم فريق من العلماء دراسة جديدة تكشف عن تأثير قوة الطاقة المظلمة على تشكيل النجوم. ووفقاً للدراسة، فإن الأكوان الأخرى في الكون المتعدد قد تكون أكثر قدرة على تشكيل النجوم والحياة مقارنة بكوننا.
ووفقا لمجلة “سبيس” المتخصصة في أبحاث الفضاء، ذكر الباحثون أن قوة الطاقة المظلمة في كوننا ليست الأمثل لتكوين النجوم.
وبيّنوا أن مراقباً عشوائياً من الكون المتعدد قد يكون على الأرجح من كون يتمتع بطاقة مظلمة أقوى من تلك الموجودة في كوننا.
تمثل الطاقة المظلمة واحدة من أكثر الألغاز المحيرة في الفيزياء الكونية، إذ تشكل حوالي 70% من محتوى الكون وتؤثر على تمدده المتسارع. ومع ذلك، فإن دورها في تشكيل النجوم والحياة ظل موضع دراسة حديثة.
ووجد العلماء في الدراسة الجديدة أن الأكوان التي تحتوي على طاقة مظلمة أقوى يمكن أن تشهد عمليات أسرع وأكثر كثافة لتكوين النجوم، مما قد يفتح المجال لتطوير ظروف أكثر ملاءمة للحياة.
وأوضح الباحث الرئيسي، دانيل سوريني من جامعة دورهام، أن هذه النتائج تغير فهمنا لكيفية “ضبط” قوانين الفيزياء في كوننا.
وقال إن التوازن الدقيق بين العوامل الكونية مثل الطاقة المظلمة يجعل الكون الحالي يبدو أقل كفاءة في إنتاج النجوم مقارنة بأكوان أخرى محتملة.
ويشير ذلك إلى أن كوننا قد لا يكون هو الأكثر ملاءمة للحياة، كما كنا نظن.
وتفتح هذه الدراسة باب التساؤلات حول مفهوم “الكون المضبوط بدقة” الذي يعتمد عليه الكثير من الفلاسفة والعلماء لتفسير وجودنا.
وقد يشير وجود أكوان أكثر كفاءة إلى أن نشوء الحياة قد لا يكون حدثاً نادراً في الكون المتعدد، بل ربما نتيجة شائعة لطبيعة القوانين الفيزيائية المختلفة في الأكوان الأخرى.