من أين جاء ببغاء نيوزيلندا؟

نجح فريق دولي من الباحثين في تحديد تسلسل وتحليل جينوم ببغاء ”كاكابي”، وهو ببغاء يستوطن نيوزيلندا ولا يطير، حيث تابعوا تطور الطائر المذكور ونمط حياته وعيشه في البراري.
ووفقا لمجلة ”ساي نيوز”، أكد الباحثون في هذه الدراسة أنه حتى بعد 10.000 عام من تزاوج الأقارب ، فإن الأنواع الجديدة تتمتع بصحة وراثية جيدة بشكل مدهش، مما يعني أن التسلسل الجينومي لازال مستمرا ضمن الفصيلة العليا لببغاء كاكابي.
وتعتبر نيوزيلندا من الدول التي عرفت استيطان البشر فيها بشكل متأخر مقارنة بدول العالم الأخرى، فبعد تعرضها للاستعمار البولينيزي حوالي عام 1360 م والاستعمار الأوروبي في القرن التاسع عشر، وما نتج عن ذلك من الصيد الجائر وإدخال مفترسات الثدييات، شهدت نيوزيلندا أحداث انقراض رئيسية للأنواع الأصلية المتوطنة.



وكان ببغاء الكاكابي منتشرًا على نطاق واسع قبل وصول الإنسان ومن المحتمل أن عددها كان يعد بمئات الآلاف. وبحلول عام 1995، تم تخفيض الأنواع إلى 51 طائرً: 50 كاكابي من جزيرة ستيوارت المعزولة، وذكر طائر واحد يدعى ريتشارد هنري، من طيور البر الرئيسي المنقرضة.
وكان ريتشارد هنري و39 طائرًا من طيور جزيرة ستيوارت الكاكابي الوحيد الذي يتكاثر، وبالتالي هم أسلاف جميع الطيور التي ولدت منذ عام 1995.
واعتبارًا من عام 2021 ، بقي 201 فردًا فقط على قيد الحياة، تمت العناية بهم في ملاذات الجزيرة، حيث قال الدكتور نيكولاس دوسكس، الباحث في مركز علم الوراثة القديمة وجامعة ستوكهولم أنه على الرغم من أن الكاكابي هو أحد أكثر أنواع الطيور الفطرية والمعرضة للانقراض في العالم ، إلا ان المجهودات تسير بشكل حثيث للحفاظ عليه.

أخبار ذات علاقة