دراسة كندية: الاحتباس الحراري يهدد الرياضة على كوكب الأرض

ذكرت دراسة علمية صادرة مؤخرا أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية يهددان بشكل كبير مجموعة من الرياضات، مثل كرة القدم وكرة السلة و التزحلق على الجليد والهوكي وغيرها.
ووفقا لمجلة “ساينس نيوز” الأمريكية، يهدد التغير المناخي رياضة التزلج وسباق الدراجات والرياضات الأخرى، ويشكل تحديا كبيرا مستقبلا لمنظمي هذه البطولات التي تجرى في ظروف باردة واستثنائية.
ويكون من السهل اعتبار الرياضة مهرباً من الواقع، بعيداً عن المشاكل الواضحة في عالمنا، حيث قامت الباحثة مادلين أور بكسر هذا الوهم في كتابها “الاحترار: كيف يغير التغير المناخي الرياضة؟”، حيث تقود أور القراء عبر طوفان فكري من الطرق التي يعطل بها التغير المناخي الرياضة حول العالم، وتقدم حالة قوية للتحليل لدى الرياضيين والدوريات الرياضية والجماهير على حد سواء.
وتستند أور، عالمة البيئة الرياضية في جامعة تورنتو، إلى خبرتها الأكاديمية لتوضيح كيف يقلب التغير المناخي الرياضة رأساً على عقب، سواء من خلال الحرائق التي تكاد تدمر برامج كرة القدم المدرسية أو ارتفاع البحار الذي يغمر ملاعب الجولف الساحلية.


تدعم أور حججها بالبيانات والمقابلات مع الخبراء، لكن القصص الشخصية هي الأقوى، وتروي القصة المؤلمة للاعب كرة القدم في جامعة ماريلاند، جوردان مكنير، الذي توفي بسبب ضربة شمس تعرض لها خلال التدريب. وتشارك أور، وهي متزلجة متحمسة، تجربتها مع الاحترار العالمي الذي يذيب حرفياً الرياضات الشتوية حول العالم والاقتصادات المحلية التي تعتمد عليها.
وتقول أور إن ترتيب الفصول غير ذي صلة، وكان من الممكن تجميعها في أقسام لتسهيل متابعة مسار الكتاب العام، وتركز الفصول الـ11 الأولى من الفصول الـ17 في الكتاب بشكل رئيسي على كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع البحار وزيادة الحرائق وغيرها من عواقب التغير المناخي على الصناعة حالياً وستزداد سوءاً في المستقبل.

وتستحضر أور، على سبيل المثال، هوكي البرك الخارجية، كجزء حيوي من ثقافة كندا ومنطلق العديد من عظماء هوكي الجليد، وهو مهدد بالاختفاء تماماً مع ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء ونقص الجليد.

أخبار ذات علاقة