إطلاق مشروع مركبة التنظيف ذاتية القيادة بعجمان

اطلع سعادة عبد الرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، على نجاح تجربة مشروع مركبة التنظيف ذاتية القيادة بالإمارة، والتي تعد مشروعاً ذكياً طبقته الدائرة، بالتعاون مع لجنة الإشراف على اختبار أنظمة القيادة المتقدمة التابعة لوزارة الداخلية ومختبر التشريعات التابع لمجلس الوزراء.

أطلق سعادته المركبة المخصصة لتنظيف الشوارع العامة والمسارات المحددة، بحضور المستشار يوسف محمد الشيبة، مستشار رئيس الدائرة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وعضو لجنة الإشراف على اختبار أنظمة القيادة المتقدمة التابعة لوزارة الداخلية، و المهندس خالد معين الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة، والمقدم الدكتور سعيد محمد الشحي من وزارة الداخلية، والشيخة الدكتورة نورة حميد النعيمي، مستشارة الابتكار بالدائرة ومديرة مركز عجمان X، وهند سالم الشامسي، مديرة إدارة تطوير الخدمات الذكية.

أكد رئيس الدائرة أن الإمارة تعد نموذجاً مثالياً لمدينة طموحة، تعتمد على الإبداع وتسخير التقنيات الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي، وتشجع التجارب الحية الإيجابية ومن ضمنها مركبة التنظيف ذاتية القيادة التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط بتجربتها في شارع عام بدون تدخل بشري، حيث تم تجربتها مع شركة Weride على امتداد شارع كورنيش الإمارة ، من فندق عجمان إلى دوار الديوان ورجوعا إلى مرسى عجمان ومن ثم محطة الوقوف المخصصة لها بعد فندق عجمان سراي.

أشاد بجهود الكفاءات المؤهلة في البلدية والتي تكثف الجهود وتكمل مهامها لتحقيق الأفضل متوائمة مع الجهود الرامية إلى الحفاظ على نظافة واستدامة كافة المرافق والمواقع في الإمارة ، لتعزيز جماليتها وجاذبيتها عبر توظيف أحدث التقنيات في الخدمات البيئية.

أوضح الشيبة، أن المشروع يأتي في إطار رؤية الإمارات، لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الحفاظ على البيئة، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس التوجه الحكومي نحو توفير بيئة حضرية نظيفة ومستدامة، حيث نسعى إلى تحسين كفاءة عمليات التنظيف والصيانة في المساحات العامة، والحفاظ على الصورة المثالية والمظهر الجمالي للإمارة وهو أحد أهم أولويات الدائرة.

وقال إن الدائرة تلتزم بمبادئ الاستدامة فهو منهج العمل وأساس التقدم في مسيرة الإنجاز، وتعنى بتبني ودعم المشاريع الرائدة في المجال الحيوي، ومن بينها استخدام المركبات الآلية والكهربائية التي تعمل بدقة وكفاءة عاليتين مع الحفاظ على البيئة، حرصاً منها على الحد من التلوث البيئي والانبعاثات الكربونية من أسطولها الآلي، إضافة إلى توفير تجربة مميزة لسكان الإمارة.

قدمت الشيخة الدكتورة نورة حميد النعيمي، شرحاً مفصلاً عن المركبة التي تتمتع بمواصفات تقنية وفنية متطورة تمكنها من رصد أي عوائق في طريقها، كما وتعمل تقنيات الاستشعار على تكوين صورة واضحة عن البيئة المحيطة والتنقل بأمان، وضبط سرعتها للحفاظ على مسافة أمانٍ تفصلها عن الأجسام الخارجية واستخدام مكابح الطوارئ في حال دخول جسم غريب إلى نطاق التصادم الخاص بالمركبة، وهي مؤمنة رقمياً ضدّ أيّ محاولات للاختراق السيبراني.

قالت إن المركبة مزودة بمستشعرات ذكية تمكنها من تفادي الاصطدام بالعوائق وكاميرات لمراقبة الطرق مدعمة بالذكاء الاصطناعي ، كما أنها مرتبطة بالأقمار الصناعية من خلال أنظمة الـ GNSS، مبينًة ميزتها بإنتاجية عالية مقارنة بالمجهود البشري مع استطاعتها العمل لمدة 8 ساعات متواصلة بالشحنة الواحدة، فيما تبلغ سرعتها القصوى 20 – 60 كم بالساعة بالوضع العادي، إضافة إلى أنها صديقة للبيئة وتقلل من الانبعاثات الكربونية.

وام

أخبار ذات علاقة