ابتكار جديد سيسرع السفر عبر الفضاء

تحدث بول جيلستر عن بحث جديد يفتح منظوراً جديداً عن جوانب أساسية لاستكشاف الفضاء، حيث أوضح أن السؤال حول كيفية تنسيق الوقت بين سطح الأرض والمركبات البعيدة مثل فوييجر أو القريبة من الأجسام الضخمة مثل كاسيني لم يكن قد خطر بباله، وتناول الموضوع تحت مفهوم “تحولات الزمن”، وأكد أنها حاسمة لتشغيل مركباتنا الاستكشافية.
ووفقا لموقع “سانتوري دريمز” الأمريكي، أشار الباحث إلى أن التفكير في هذا الأمر كان أسهل بالنسبة له في سياق بين النجوم، خاصة عند الوصول إلى سرعة نسبية حيث ظاهرة تمدد الزمن معروفة ومثيرة للاهتمام في الخيال العلمي منذ الثلاثينيات. وذكر ورقة من رومان كيزيراشفيلي التي حللت التأثيرات النسبية لمرور قريب من الشمس على مركبة فضائية، وأظهرت أنه دون حساب تأثيرات النسبية العامة الناجمة عن كتلة الشمس عند الحضيض، قد يكون مسار المركبة غير دقيق وقد تفشل في الوصول إلى وجهتها.


ويؤكد أن ما يبدو تأثيرات ضئيلة يتضخم عند دراسة عواقبها على المركبات الفضائية تحت ظروف مختلفة من السرعة والجاذبية، وأكد أن قياس الزمن هو جانب رئيسي لهذا.

وأوضح أنه حتى التعديلات الصغيرة جداً تكون حاسمة إذا أردنا بناء شبكات اتصال تعمل بدقة حتى في بيئة قريبة مثل تلك بين الأرض والقمر. ومن هنا، أتى الحديث عن ورقة من سلافا توريسيف وزملائه من مختبر الدفع النفاث، التي تناقش كيفية فهم تأثيرات الجاذبية والحركة بين الأرض وشبكة الأصول التي نبنيها حول القمر وعلى سطحه، وذكر أن استكشاف هذا الفضاء يعتمد على مزامنة أدواتنا.
وذكر أنه بالفعل تم إصدار مذكرة حديثة من مجموعة العمل المشتركة بين الوكالات لاستراتيجية تكنولوجيا الفضاء القريب من القمر من البيت الأبيض في 2 أبريل من هذا العام، مشيراً إلى “السياسة لإنشاء معايير زمنية عند وحول الأجرام السماوية الأخرى غير الأرض لدفع الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في الفضاء القريب من القمر.”

وخلص إلى أن هذا جانب مهم من نمو ثقافتنا في الفضاء القريب من القمر الذي ينمو بشكل عضوي من استكشافاتنا الحالية، وسيكون حاسماً مع توسعنا في عمق النظام. وأوضح أنه يوماً ما سنذهب بين النجوم، لكننا لن نفعل ذلك دون بنية تحتية تكنولوجية متطورة على مستوى النظام الشمسي.

أخبار ذات علاقة