بدأت الملابس ”الروبوتوكية” المساعدة ميكانيكيًا، التي تم تصويرها لفترة طويلة في أعمال الخيال العلمي والأفلام الشعبية، أخيرًا في تحقيق الانتشار التجاري، في السنوات القليلة الماضية، وفقًا لآرون يونغ، الباحث في معهد جورجيا الأمريكي للتكنولوجيا.
ووفقا لموقع مجلة ”تيك إكسبلور” الأمريكية، تتميز معظم هذه البذلات الخارجية بما يسمى بالتصميم السلبي، حيث تساعد مرتديها بالعناصر غير المزودة بالطاقة مثل النوابض، وتعطيه نوعا من المقاومة عند تواجده في المسالك الوعرة.
ولكل هذه الأسباب ، فإن بذلة ”إي بي إكس” الموصوفة في عدد أخير من مجلة ”آي إيه إيه إيه روبوتيكس”، غير قياسية إلى حد كبير، ولا تتوفر على هيكل خارجي، ولا هيكل صلب، ولا شيء منها يلامس الأرض.
وقال يونغ إن الهياكل الخارجية سابقا كانت تضيف قدرًا كبيرًا من الصلابة أيضًا، إذ أن ارتداء البدلات الخارجية الأكثر نشاطًا يشبه إلى حد ما أن تصبح شخصًا برافعة شوكية، مما كان يقيد مرتديها نسبيا أثناء الحركة والصعود والهبوط.
وتتميز بذلة ”إي بي إكس” بكثير من المرونة والمساعدة، حيث تتيح لمرتديها الانحناء والصعود والهبوط دون مشكلة بسبب عدم توفرها على هيكل صلب كما كان معمولا به سابقا، مثلما أنها تساعد في تليين الحركة في المناطق الجبلية، حسب ما صرح به الباحث يونغ. كما أن بذلة “إي بي إكس” مزودة بتقنيات استشعار متقدمة تعمل على تعديل مستوى المساعدة وفقًا لاحتياجات الجسم في الوقت الفعلي، مما يوفر تجربة تسلق أكثر أمانًا وفعالية، مثلما أن هذه التقنيات تتواصل مع المستخدم عبر واجهة ذكية، تقدم له تنبيهات وتوجيهات تساهم في تحسين أدائه وتفادي المخاطر المحتملة. وتم تصميم البذلة بمواد خفيفة الوزن ومقاومة للعوامل الجوية، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في مختلف الظروف البيئية الصعبة، ويمكن تخصيص البذلة وفقًا لاحتياجات المستخدم الفردية، مما يضمن توافقها التام مع قدراته ومتطلباته الخاصة أثناء تسلق الجبال أو التنقل في التضاريس والمسالك الوعرة.
وسيساعد هذا الابتكار الروبوتيكي مجموعة من متسلقي الجبال والمسالك الوعرة في الوصول إلى مستويات قياسية وتفادي السقوط والإصابات المميتة مستقبلا.
مريم الخاطري