نجح فريق علمي متخصص في اكتشاف موجات مغناطيسية عملاقة تتأرجح حول قلب الأرض، في دراسة علمية صادرة قبل ساعات بإحدى المجلات المتخصصة.
ووفقا لمجلة ”ساينس ألورت” الأسترالية، يعتبر باطن الأرض بعيد كل البعد عن الهدوء، وليس كما يعتقد البعض، حيث ينبض الكوكب بالنشاط في أعماق الأنشطة السطحية، بدءًا من حركة الصفائح التكتونية إلى التيارات الحرارية التي تنتشر عبر السوائل الصخرية الساخنة تحت القشرة الأرضية.
وحدد العلماء الذين يدرسون بيانات الأقمار الصناعية للأرض شيئًا داخل الأرض لم نشهده من قبل: نوع جديد من الموجات المغناطيسية التي تجتاح سطح كوكبنا، كل سبع سنوات.
ويمكن أن يقدم هذا الاكتشاف نظرة ثاقبة حول كيفية توليد المجال المغناطيسي للأرض، ويقدم أدلة على التاريخ الحراري لكوكبنا وتطوره ؛ أي التبريد التدريجي للجزء الداخلي من الكوكب.
ويقول عالم الجيوفيزياء نيكولاس جيليت من جامعة غرونوبل ألب في فرنسا: “لطالما وضع الجيوفيزيائيون نظريات حول وجود مثل هذه الموجات، ولكن كان يُعتقد أنها تحدث على مدى فترات زمنية أطول بكثير مما أظهره بحثنا”.
وقال أيضا: “اقترحت قياسات المجال المغناطيسي من الأدوات القائمة على سطح الأرض أن هناك نوعًا من حركة الموجات، لكننا كنا بحاجة إلى التغطية العالمية التي توفرها القياسات من الفضاء لكشف ما يحدث بالفعل.
ويثير المجال المغناطيسي للأرض الكثير من اهتمام العلماء، وسبب أهمية النشاط داخل كوكبنا هو أنه يدرس مصدر هذا المجال المغناطيسي.
وتشير الأبحاث حتى الآن إلى أن الهيكل غير المرئي يشكل “فقاعة” واقية حول كوكبنا ، مما يمنع الإشعاع الضار والغلاف الجوي من الداخل، مما يسمح للحياة بالازدهار.
ولكن المجال المغناطيسي ليس ثابتًا، إنه يتقلب في القوة والحجم والشكل، وله ميزات لا نفهمها ، ويضعف تدريجيًا بمرور الوقت.