تلقت خطط ميتا لتوسيع وجودها في أمريكا الجنوبية ضربة قوية، حيث حظرت اليوم السلطات البرازيلية شركة فيسبوك الأم من استخدام بيانات مواطنيها لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لموقع “ذو روجيستر” البريطاني، أصدرت الهيئة الوطنية لحماية البيانات في البرازيل ما وصفته اليوم بـ “إجراء وقائي” من شأنه تعليق التغييرات التي أُجريت الشهر الماضي على سياسة الخصوصية لشركة ميتا والتي أضافت تدريب الذكاء الاصطناعي إلى شرح كيفية معالجة بيانات المستخدمين.
و قالت الهيئة البرازيلة المذكورة آنفا في إشعار تمت ترجمته تلقائيًا من البرتغالية إلى الإنجليزية: “بعد تحليل أولي، وبالنظر إلى خطر حدوث ضرر جسيم وصعب الإصلاح للمستخدمين، أمرت الهيئة مؤقتًا بتعليق سياسة الخصوصية وعملية المعالجة”.
و ذكرنا في التحديث الجديد لسياسة الخصوصية لشهر يونيو أن هناك إشارتيْن جديدتيْن حول سبب تدريب الذكاء الاصطناعي على بيانات المستخدمين.
واعترضت الهيئة على ما وصفته بأنه “فرضية قانونية غير كافية لمعالجة البيانات الشخصية”، والتي بررها زوكربيرغ بزعم أنه من مصلحة الشركة المشروعة، و قالت : “لا يمكن استخدام هذه الفرضية عندما تكون هناك معالجة للبيانات الشخصية الحساسة”.
و كان المسؤولون البرازيليون مستائين أيضًا مما قالوا إنه نقص في الإفصاح الواضح من ميتا عن تغييرات سياسة الخصوصية، ووجود العديد من القيود على حقوق المستخدمين، ومعالجة بياناتهم “دون توفير الضمانات اللازمة”.
وقالت الجهة البرازيلية المسؤولة إنها اكتشفت المشاكل المتعلقة بمعالجة ميتا لبيانات البرازيليين بسبب الانتهاكات المحتملة لقانون حماية البيانات العامة للبلاد، واتخذت قرارها بعد “نتائج أولية كافية” تفيد بأن ميتا كانت على خطأ.
وقال متحدث باسم ميتا لموقع “ذو روجيستر”: “تدريب الذكاء الاصطناعي ليس مقتصرًا على خدماتنا فقط، ونحن أكثر شفافية من العديد من نظرائنا في الصناعة الذين يستخدمون المحتوى العام لتدريب نماذجهم ومنتجاتهم، و نهجنا يتوافق مع قوانين الخصوصية واللوائح في البرازيل، وسنواصل العمل مع الهيئة البرازيلة للإجابة على أسئلتهم”.