كشف العلماء في مؤتمر للحفاظ على الأنواع البيولوجية، انعقد مؤخرا بأوزبكستان، أن سمكة التونة بدأت في التعافي على الصعيد العالمي بعد تسجيلها ضمن الأسماك المهددة بالانقراض سابقا، من منظمات حماية البيئة التي دقت ناقوس الخطر سابقا.
وبدأت الأرقام في الارتفاع بعد عقد من جهود الحفاظ على الكائنات، وفقًا للإحصاء الرسمي للأنواع المهددة بالانقراض، حيث قال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (أي يو سي إن)، الذي يضم القائمة الحمراء للانقراض، أن بعض مخزونات التونة لا تزال في انخفاض حاد.
وأكد المسؤولون أن الضغوط على الحياة البحرية آخذة في الازدياد، وأن عددا من الأنواع البحرية مثل القرش مهددة بالانقراض تدريجيا، فما يقرب أربعة من كل 10 أسماك قرش باتت مهددة بالدخول إلى اللائحة السوداء.
وأكد العلماء أن أنواعا نادرة من الحيوانات على اليابسة باتت على شفا حفرة من الانقراض التام مثل تنين كومودو وإحدى أنواع السحالي بسبب تهديدات تغير المناخ، مع مخاوف من أن يتأثر موطنها بارتفاع مستويات سطح البحر.
وتم إصدار القائمة المنقحة للنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض في العالم في بداية المؤتمر ، حيث أكد المدير العام لـ (أي يو سي إن)، الدكتور برونو أوبيرل، أن الأخبار تمثل “علامة قوية” على أنه بالرغم من الضغط المتزايد على محيطاتنا، يمكن للأنواع المهددة أن تتعافى، إذا التزمت الدول بممارسة الصيد بطريقة عقلانية ومستدامة.
وقال إن أولئك الذين تجمعوا في المؤتمر العالمي للحفاظ على الثروة الحيوانية فوق سطح الأٍرض يجب أن يغتنموا الفرصة لتعزيز الطموح بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتمثل القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة المعيار الذهبي لقياس مدى قرب الأنواع الحيوانية والنباتية من الانقراض. وتم تقييم حوالي 139000 نوعًا خلال نصف القرن الماضي، مع ما يقرب من 39000 نوعًا مهددة الآن بالانقراض، بينما انقرض 902 نوعًا آخر.
التحرير