مســبار/ د.محمد الكرافس
صوت مساهمو تسلا منذ 2018 إلى اليوم لصالح أكبر حزمة رواتب في التاريخ لإيلون ماسك، فهل سيفعلون ذلك مرة أخرى بعد ست سنوات من السابق؟
ووفقا لموقع “بي بي سي” البريطاني، ستكتشف شركة السيارات الكهربائية ذلك هذا الأسبوع في اجتماعها السنوي، حيث تسعى للحصول على دعم لصفقة تقدر بحوالي 50 مليار دولار.
وفازت الحزمة، التي تُقدر قيمتها بـ 300 مرة ما حققه أعلى المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة العام الماضي، بدعم 73% من المساهمين الذين صوتوا قبل 6 سنوات.
وتعطي خطة التعويض السيد ماسك حقوقًا في حوالي 300 مليون سهم، ما يعادل حوالي 10% من حصة الشركة، كمكافأة على تحقيق الشركة لأهداف كانت تُعتبر سخيفة، مثل أن تصبح شركة بقيمة 650 مليار دولار.
ألغى قاضٍ في ولاية ديلاوير، في وقت سابق من هذا العام، الصفقة بعد أن رفع مستثمر صغير دعوى، معتبرًا أن المبلغ “غير عادل” وأن عملية تحديد الحزمة، من قبل مجلس يسيطر عليه ماسك، كانت “معيبة بشدة”.
وبدلاً من التراجع، قالت تسلا إنـها ستقدم الصفقة للتصويت مرة أخرى، وتسعى لإعادة دمج الشركة خارج ديلاوير، واصفةً القرار بأنه “غير عادل بشكل جوهري، وغير متسق مع إرادة المساهمين”.
وتقول تسلا إن الأهداف كانت طموحة والتعويض ضروري للحفاظ على التزام الملياردير، حيث كتب رئيس مجلس الإدارة روبين دينهولم للمساهمين هذا الشهر، “يجب أن ندافع عن صفقتنا”.
وأُعلنت الصفقة للعالم قبل 6 سنوات، وأثارت جدلاً، لكن قلة شككت في أهمية ماسك لمستقبل تسلا، وهذه المرة، تثير المعركة أسئلة صعبة حول قيادته، في وقت انخفضت فيه أسهم تسلا بشكل حاد من أعلى مستوياتها، وتحت ضغط كبير على ريادتها في صناعة السيارات الكهربائية.