تلقى فريق من الباحثين بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي تفيد أن كوكبًا خارجيًا يُدعى LHS 1140 b قد يكون عالمًا مائيًا جليديًا يمكن أن يحتوي على غلاف جوي يشبه غلاف الأرض ويدعم الحياة.
ووفقا لمجلة “فيوتوريزم”، يقع الكوكب، الذي كان يُعتقد سابقًا أنه كوكب “نبتون مصغر” أي قزم غازي يشبه نبتون وله غلاف جوي كثيف من غازي الهيدروجين والهيليوم، على بُعد 48 سنة ضوئية فقط من الأرض ويدور حول نجم قزم أحمر في منطقة النجم الصالحة للسكن.، وهذا يعني أنه يتلقى كمية كافية من الإشعاع من النجم للسماح بوجود الماء السائل من الناحية الفنية.
وتشير البيانات الحديثة من تلسكوب ويب إلى أن LHS 1140 b هو بدلاً من ذلك كوكب صخري أو جليدي غني بالماء، مما يجعله مرشحًا أفضل للبحث عن حياة خارج الأرض مما كان يُعتقد في البداية.
وقال باحث من ناسا، يدعى ريان ماكدونالد، وهو مشارك في تأليف ورقة بحثية قُبلت للنشر في مجلة الرسائل الفلكية، في بيان: “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها تلميحًا لوجود غلاف جوي على كوكب صخري غني بالجليد في منطقة صالحة للسكن”. وأضاف: “الكشف عن الأغلفة الجوية على الكواكب الصغيرة والصخرية هو هدف رئيسي لـ تلسكوب ويب، ولكن هذه الإشارات أصعب بكثير في رؤيتها من الأغلفة الجوية للكواكب العملاقة”.
وأضاف ماكدونالد: “يُعد LHS 1140 b أحد أفضل الكواكب الخارجية الصغيرة في المنطقة الصالحة للسكن التي يمكن أن تدعم غلافًا جويًا كثيفًا، وربما وجدنا دليلًا على وجود هواء في هذا العالم.”
ويبقى الكوكب الخارجي المحتمل الصالح للسكن، والذي اكتُشف لأول مرة في عام 2017، ويزيد كتلته عن ستة أضعاف كتلة الأرض، مثيرا بالفعل لاهتمام العلماء نظرًا لقربه من النظام الشمسي. وتضيف النتائج الأخيرة إلى هذا الحماس.
وقال المؤلف الرئيسي وطالب الدكتوراه في جامعة مونتريال، تشارلز كاديو، في بيان: “من بين جميع الكواكب الخارجية المعتدلة المعروفة حاليًا، قد يكون LHS 1140 b أفضل رهان لنا للتأكد بشكل غير مباشر من وجود ماء سائل على سطح عالم غريب خارج نظامنا الشمسي”. وأضاف: “سيكون هذا علامة فارقة كبيرة في البحث عن الكواكب الخارجية الصالحة للسكن”.