يرشح العلماء مجموعة من النظريات حول علاقة الثقوب السوداء البدائية بتشكل المادة المظلمة في الكون، باعتبارها سببا وجيها لذلك، ولها عدة أسس علمية دقيقة ترجح هذا الطرح.
ووفقا لمجلة ”يونيفورس توداي” المتخصصة في اخبار الفضاء والفلك، حان الوقت لإلقاء نظرة على نموذج محتمل لشرح المادة المظلمة في الكون وتفسيرها.
ويميز العلماء في هذه الحالة بين نوعين من الثقوب السوداء: أحدها بدائي قديم، وثانيها مستحدث بفعل الاصطدام، ولطالما تم اقتراح الثقوب السوداء كمصدر للمادة المظلمة، وبقيت التفسيرات دون تعمق في المفاهيم والأجرأة.
ورشحها العلماء من نواح كثيرة، وبشكل مثالي لأنها تتفاعل فقط مع الضوء والمادة بجاذبية معروفة جيدا في الفضاء، وتعطي تصورات واضحة حول تشكل المادة المظلمة في الكون.
وتم استبعاد الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية من خلال الرصد، ببساطة لأنه لا يوجد ما يكفي منها لتفسير المادة المظلمة، حيث يوجد هنالك اختلاف جلي بين الثقوب السوداء.
ويمكن للثقوب السوداء البدائية أن تكون لها كتلة كوكب أو أقل، على عكس الثقوب السوداء النجمية التي كتلتها أكبر من الشمس، مثلما يمكن أن يكون الثقب الأسود بكتلة كوكب أصغر من التفاحة، كما يمكن أن يكون بكتلة كويكب أصغر من حبة الرمل.
وتعرف بالثقوب السوداء البدائية لأنه يُعتقد أنها تشكلت خلال اللحظات الأولى لتشكل الكون، وهي معروفة منذ القدم، ولذلك يعتقد العلماء والباحثون بوجود علاقة وشيجة بتشكل المادة المظلمة.
ولم تحظ الفكرة بشعبية كبيرة، وليس لدى العلماء دليل على وجود ثقوب سوداء بدائية، لكن الدراسات نظرت في الفكرة مرة أخرى، وتقترح هذه الدراسات الاخيرة أن الثقوب السوداء البدائية مع مجموعة من الكتل تشكلت على الفور تقريبًا بعد الانفجار العظيم.