أكدت دراسة علمية حديثة الصدور أن الاحتباس الحراري سيفاقم هبوب موجات البرد القارس مستقبلا، بسبب التقلبات المناخية الحاصلة في الأعوام الأخيرة، وبسبب الانبعاثات الكربونية التي تلوث المناخ العالمي.
ووفقا لموقع ”فوتورا سيونس” الفرنسي، تشكل موجات البرد القارس بالنسبة لعدد معين من المترددين في فهم التغيرات المناخية ، فرصة للتشكيك في ظاهرة الاحتباس الحراري، متسائلين عن علاقة الحرارة بموجات البرودة.
وأشار الباحثون إلى أنه مع ذلك، تظهر الدراسات الحديثة وجود صلة واضحة بين الاحتباس الحراري واضطرابات الغلاف الجوي التي يمكن أن تعزز نوبات البرد في نصف الكرة الشمالي خلال فترات معينة من السنة.
وأكد العلماء في دراسة نشرت في مجلة ”ساينس” مؤخرا، أن ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي، الذي يحدث بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط ، يؤدي إلى “امتداد” الدوامة القطبية.
ويأتي بمثابة تيار هوائي دائري يتشكل فوق القطب الشمالي خلال فصل الشتاء، فيقوم الأخير بعزل الهواء البارد فوق القطب الشمالي، مما يحافظ على خطوط العرض الوسطى من درجات الحرارة القصوى.
وقام الفريق بقيادة جودا كوهين، عالم المناخ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومدير التنبؤات الموسمية في الغلاف الجوي والبحوث البيئية، بدمج بيانات الرصد والنماذج المناخية لفهم موجات البرودة.
وحدثت البرودة الشديدة في أجزاء من آسيا وأمريكا الشمالية، إذ أن الفرضيات الرئيسية التي تم شرحها تجعل ذوبان الجليد في القطب الشمالي يسبب تمددا مفاجئًا في طبقة ”الستراتوسفير”، لأن لون المحيط أغمق من الجليد أو الثلج، وبالتالي يمتص المزيد من الأشعة.