ذكر تقرير علمي صادر قبل ساعات أنه يمكن لعادات البشرية في استخدام الأقمار الصناعية اليوم أن تؤدي في نهاية المطاف إلى خنق طبقة الأوزون حول كوكب الأرض.
ووفقا لمجلة “ذو روجيستر” البريطانية، أظهرت الأبحاث الحديثة أن الأعداد الكبيرة من الأقمار الصناعية في مدار الأرض المنخفض، مثل تلك التي تديرها شركة ستارلينك، قد تشكل تهديدًا لطبقة الأوزون عند إعادة دخولها الغلاف الجوي.
وتقوم كوكبة من الأقمار الصناعية الصغيرة التي تُطلق لأغراض مثل تغطية الإنترنت ذات النطاق العريض بدور حيوي ولكن لفترة قصيرة نسبيًا، ويقال إنها حوالي خمس سنوات بالنسبة لستارلينك، وبعد ذلك تدخل الغلاف الجوي وتحترق، ويتم إرسال بدائل للقيام بأدوارها.
وقال باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا إن هذا يؤدي إلى توليد أكاسيد الألومنيوم في الغلاف الجوي، والتي تُعرف بتسريع استنفاد الأوزون، حيث كان لدى ستارلينك وحدها حوالي 6,078 قمرًا صناعيًا في المدار حتى مايو 2024 ، ويشكل ذلك خطرًا جديًا.
نشرت رسالة بحثية في “رسائل البحث الجيوفيزيائي”، بعنوان “الاستنفاد المحتمل للأوزون من زوال الأقمار الصناعية أثناء إعادة الدخول في الغلاف الجوي في عصر الكوكبات الضخمة”، تقول إن زوال قمر صناعي نموذجي وزنه 250 كجم يمكن أن يولد حوالي 30 كجم من جزيئات أكسيد الألومنيوم، والتي قد تظل في الغلاف الجوي لعقود.
ويمكن أن تتسبب الكوكبات الكبيرة من الأقمار الصناعية في دخول أكثر من 360 طنًا متريًا من مركبات أكسيد الألومنيوم إلى الغلاف الجوي سنويًا، مما قد يؤدي إلى استنفاد كبير للأوزون.
ويعتبر الألومنيوم من أكثر المواد شيوعًا في الأقمار الصناعية، حيث ذكر الخبراء إنه يتفاعل مع الأكسجين عند إعادة الدخول في الغلاف الجوي لتوليد أكسيد الألومنيوم الذي يمكن أن يتداخل مع كيمياء الأوزون، ويؤدي تفاعل تنشيط الكلور المحفز على سطح جزيئات أكسيد الألومنيوم إلى تعزيز إنهاك طبقة الأوزون.