دراسة صينية: التغيير الجيني يجعل مذاق الطماطم حلوا

تمكن فريق من العلماء المتخصصين في البستنة وتربية النباتات وعلم الزراعة، بالتعاون مع عدة مؤسسات في الصين، من إنتاج طماطم أكثر حلاوة دون التضحية بالحجم أو الوزن أو الإنتاجية، وذلك من خلال تعديل جيني. ووفقا لمجلة “ميديكال إكسبريس”، نُشرت نتائج دراستهم في مجلة علمية مرموقة، حيث قاموا بتعديل جينات في نوع معين من الطماطم تؤثر على بروتينات تُقلل مستويات الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج السكر.
وكتب كل من آمي لانكتوت وباتريك شيه من جامعة كاليفورنيا في بيركلي مقالة “أخبار وآراء” في نفس العدد من المجلة، حيث وضحوا العمل الذي قامت به المجموعة الصينية وأبرزوا أهميته.
و قام المزارعون حول العالم،على مدى القرون الماضية، بتهجين نباتات الطماطم بهدف تحسين المحصول وزيادة حجم الثمار، مما أدى إلى زيادة هائلة في الحجم والإنتاج. و مع ذلك، أدى هذا النمو إلى انخفاض في حلاوة الطماطم، حيث حاولت تجارب سابقة إعادة حلاوة الطماطم الكبيرة، لكنها غالباً ما أسفرت عن تراجع في الإنتاجية.
واتخذ الفريق البحثي نهجًا مبتكرًا،في هذه الدراسة الجديدة، إذ قاموا بالتحقق من أسباب فقدان الحلاوة في الطماطم وعملوا على تصحيح جزئي لتأثيرات التهجين على الجينوم الخاص بالنبات.
و اكتشف الباحثون وجود جينين في عدة أنواع من الطماطم يكونان أكثر نشاطًا في الأنواع الأكبر حجمًا. و تُعرف هذه الجينات باسم SlCDPK26 وSlCDPK27، وهي مسؤولة عن إنتاج بروتينات تُخفض مستويات الإنزيمات المنتجة للسكر. وقام الباحثون بتعديل جيني لنوع كبير من الطماطم يُسمى “ماني ميكر” لتعطيل الجينين المذكورين.

أخبار ذات علاقة